(فنتازيا ، سِحْرُ الموسيقى )
هل فكرتي في يومٍ أنها الوسيلةُ الوحيده لِربْطِكِ بي و عدمُ فِرارِكِ المُتَعَمْدُ مني بِأنها خالِيةٌ بِما تتلذَذُ به الأَذَانِ و الأعيونِ أجْمع ، نَتشارَكُ عن طريقِهَا عَوالِمُنا المختلفه و لَرُبّما أن يَشيىءَ الكونُ بعَظَمَةِ قدْرِهِ أن يصْطَدِما ببَعضِهِما البعض لِيُوْلَدَ عَالَمٌ غريبٌ لم نسمع به من قبل ، ليَتَشكْلا أمامنَا ويُصْبِحَى إن لم يكن قد أصْبَحَىَ ما لَذْىَ و طاب من وصفِ الناسِ لهُ بهِ هِياماً ، لِيَتْصِلا معاً بِجِسْرٍ يعْبُرُهُ أُمّةٌ منَ كَائِناتٌ سَوْداءَتِ اللّون مألوفةُ الهيئه... "إنها حفْلَةُ الصيف !!!" ... مُصْطَحِبَتاً مَعها مَواكِباً هَائِله تَنْثُرُ علينا سِحْر "أصواتِ الموسيقى" يتْبَعُ ورائهُ عربةٌ تَرْمِي علينا أزْهَى أوراقِ شَتَلاتِ فصلِ الربيع ، لِيَدْخُلُوا عَالَمي و عَالمك في ذات الوقت لِتُقْرَعُ الطبولُ إستعداداً لِبِدْءِ حفلةِ الصيف السنويه لِنَحْضُرْها لِأنّها وسيلَتُنا الوحيده ، وَسيلَتُنا لِأنَ كِلانا يَعْلمُ أن الآخَرَ لا يَملكُ مَوهِبةَ التواصلِ مع أونَاسٍ لَم يلْتَقُوا بِهم من قبل ... "إذاً إتبع نَصيحةَ جدِكَ و تَدَرّب !"... ، و أجل كنتُ أكَذِبُ كُلّ مرّةٍ حينَ قُلتُ أَني لا أَخافُ مُشَارِكَةَ سَمّاعَةٍ من سمّاعَاتي لِمن يتقدّمُ بالطلب ، كُنتُ دائماً أُوسْوِسُ نفسي ، هل المُتَقَدّمُ سوف يَعْتَني بِها ؟! هل سَيتَقبّلُ تَغَيْيُرَاتِها ؟! هل سَيفْهَمُهَا ؟! هل سيفْهَمُ كَلامَهَا حِينَ تَنْطِق ؟! ، فَيأتي بالنهايةِ لِيراها و يرى عَالَمي بِأننا مُجَرّدُ فضائيونَ مُضْحِكُوا الهيئةِ و المَسْمَع ..."أننا لَسْنا مِن طَبَقَتِكم العُليا" ... ، فَقُمتُ بِإحجامِ نفسي عن آذَانِ الناسِ كَيْلا أُلْهيهِم بِغَرَابَتي ...
Written by : Abdalla Algarabawy