Image title

( أول الخريف )

إهداء إلى زهرتي المحببه دوناً عن بساتين بلدتي المفضلة ، اليوم أردت المكوث و التحدث إليكي بعد وقتٍ من الغياب لكني لم أجدكي على ما يرام ، لم يكن شكلك الخارجي و إصفرار بعض أوراقك هو ما لفت إنتباهي إنما قدرتك على مقاومة كل ما حدث لكي من تغيرات هو الشيء المقلق.

لا أستنكر الحنين إلى وقتٍ كنت ألمحك بخلسة تنظرين فيه إلي ، لم تفتحي فمك ولم تردفي حرفاً بحجة باليه ، لكن عينيك كان لهما من الرأي جانب آخر ، كانتا بلهفة كاذبتان آثمتان و لا أعلم كيف ؟!

فهل لي أن أعرف منذ متى و أحدُنا قرر الإنفصال محاولا السير مع التيار ؟ منذ متى وأنتي تتخذين وحدك من معاركك طريقا وحيدا ... أعلم أن غيابي وصمت صراعك الداخلي لم يكن هين و أنكي حَملْتيِ لي آلمٌ داخلي لم يعكس فقط على هيئتي و شخصيتي وإنما على شيء بداخلي ، ظناً منك أنكي تعمدتي قتلي فما بداخلك ما كنتي و ما أنتي عليه الان ... دعيني اخبرك أنني ألان أودعك ليس وداع الموت وإنما وداع الفقد ، أنني وضعتك داخل كتاب ثمين و عاهدتك كارهاً أن تكوني بعيدا عني في مكان أخر داعياً الله أن يكن خير الخلق محيطا بكي كي لا يلحقني الندم على فراقنا اللذي يجهله الزمن بلقاءٍ أخر.

ظننت بتبلد مشاعري و رتابة عقلي الرتيد أن تكوني سراباً يمحيه الوقت مع توالي السنوات ، و لم أشأ مجيء اليوم اللذي تعثرت به و ضمرت فيه نفسي على الإعتراف ببحثي عنك يائسا في كل إمرأة دون جدوى ... عزيزتي ، فراولتي و أعز فواكهي ... أراكي قريبا ❤...

Written by :Abdalla Algarabawy