التعرض لأي صوت عالي أياً كان يولد الغضب ، فما بالك بتشغيل الموسيقى الصاخبة والأغاني الممتلئة بالصراخ والضجيج بأذن السجين يومياً وعلى مدار ساعات، والتي تدفعه إلى الصراخ بأعلى صوته، وعند توقف الصوت يتكفل عقله بإكمال جلسة التعذيب بترديد الأصوات التي سمعها بلا هوادة .. ما يوصله إلى الجنون !

ووفقاً لمحققي الـ FBI ؛ 16 ساعة يومياً من تسليط الضوء الشديد على السجين وإرغامه على سماع هذه الموسيقى الصاخبة ولمدة أربعة أيام متتالية كفيلة بتدميره نفسياً وعصبياً ، وإيحاله إلى كائن هزيل لا يقوى حتى على التفكير ، ما يعني نجاح عملية الاستجواب والحصول على المعلومات المراد معرفتها من السجين في مدة أقصاها أربعة أيام !

يكون التعذيب بالموسيقى تطوير للتعذيب بالصوت قديماً، ففي الحرب العالمية الثانية كانت الطائرات تصدر أصواتاً مفزعة كلما دنت من الأرض لبث الرعب في نفوس الناس و تحطيم معنوياتهم قبل قصف المدينة بأكلمها !

 وأيضاً في المعسكرات الالمانية السرية كان يستخدم التعذيب بالصوت تجاه الأسرى، وذلك عن طريق ناقوس ضخم يتدلى من السقف ، على مستوى قريب من رأس الأسير، والذي كان يدفع الأسير للإعتراف بكل شيء خشية أن يلمس المحقق هذا الجرس بطرف قلمه، فتُثقب طبلة أذنه او يصاب بإهتزاز يرج أركانه!

ومن المضحك حقاً؛ انه بعد الكشف عن استخدام هذا الأسلوب في تعذيب سجناء جوانتنامو؛ قامت احدى الفرق الموسيقية الكندية التي تم استخدام بعض أغانيها في التعذيب، بمطالبة السجون الامريكية بمبلغ وقدره لإستخدام الأغاني دون إذن مسبق، كما أعرب أحد أعضاء هذه الفرقة عن شديد غضبه من انتهاك السجون الامريكية لحقوق الملكية واستخدام الاغاني بشكل غير قانوني !  شر البلية ما يضحك !

ولكن قبل الإستماع إليها ، عليك أولا معرفة الأسس التي يتم اختيار الأغنيات عليها،  والتي تنحصر في ؛
ان تكون مسيئة لدين السجين، مسيئة لثقافته أو لبلاده ،تمجد وتعظم أمريكا ،وأخيراً ان تكون مصحوبة بالصراخ ومزعجة إلى أقصى حد ..
قد تستغرب من وجود أغاني للأطفال بهذه القائمة .. لكنك ستفهم الأمر بمجرد إستماعك إليها .