الكهرباء مشكلة ليس لها حل .
رحيم الخالدي
بفضل من أمسك زمام الأمور لهذه الوزارة، بقي العراق يعاني من نقص الطاقة الكهربائية، التي تعتمد علها كل مفاصل الحياة، إعتماداً كلياً لا سيما فصل الصيف، فيكون الإحتياج أكثر من اللازم، للوقاية من الحر اللاهب .
تعاقب على هذه الوزارة أكثر من وزير، وعلى مدار السنوات الفائتة، لم نلحظ أي تطور ملموس في هذا القطاع المهم، وتأتيك النشرات الإخبارية تبعاعاً، وبين فترة وأخرى يتم إفتتاح محطة ! والنتيجة صفر !.
ترى لماذا تم تجريب المجرب وبعد فشله، إذ أن كل وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على إدارة الوزارة هم من الذين كانوا يعملون فيها في الزمن الصدامي، وهم جميعا وبلا إستثناء محملين بملفات فساد منذ أيام ذلك النظام ولا يستثنى منهم الوزير الحالي قاسم الفهداوي، الذي حول الوزارة الى مضيف عشائري، ينفق عليه من أموال الوزارة، وشكل حزب سياسي جديد بتمويل من أموال الوزارة أيضا!..
صُرِفَ على هذه الوزارة خلال السنوات المنصرمة ميزانية ثلاث دول! من دون ناتج يذكر على أرض الواقع، ولو كانت هذه الأموال صُرِفَت في محلها، لكان العراق اليوم يصدر الكهرباء الى كل دول الجوار، كما قال الشهرستاني في تصريحاته السابقة! وهنا يأتي السؤال؟ كم صرف؟ وما هو الناتج؟ وما هو سعر المحطة الجديدة؟ التي تبنيها الشركات العالمية بطاقة تكفي العراق، وتزيد لخمسة وعشرون سنة قادمة، حسب التخطيط العالمي لكل بلدان العالم، للتطور الحاصل بإستعمال المواد الكهربائية، والتمدد للمدن والتقديرات، التي تقول أن المبلغ الذي صرفته الوزارة، أربع وثلاثون ملياراً دولار! فهل هذا المبلغ غير كافي فعلاً! في بناء محطات جديدة عملاقة، من أرقى الشركات العالمية، المختصة بهذا الجانب ؟.
محاسبة السراق لهذه الأموال، التي تمت سرقتها من المبالغ المرصودة لقطاع الكهرباء، يجب أن تسترد، وبكل الطرق القانونية، وتكون المحاسبة حسب لجان عالمية محايدة، بتقصي الحسابات حسب العقود التي أبرمتها الوزارة، إضافة للمقاولات التي تم إبرامها مع الجهات المشبوهه.
ما لم تكن هنالك لجان موثوق بها، ويساندها القانون ويضرب بيد من حديد، لن يكون هنالك بناء حقيقي لهذا المفصل المهم، والسادة أعضاء البرلمان والرئاسات، كلهم مسؤولون مسؤولية مباشرة أمام الشعب، بأن أموال العراقيين قد تم سرقتها بمباركتهم، فعليهم اليوم قبل الغد، بالمسارعة بكسب إرضاء المواطن العراقي، من خلال العمل الذي يرضي الخالق والمخلوق، لأنكم رضيتم أن تكونوا خدّام لهذا الشعب، وليس التسيد عليه .