للفائدة.. الفرق بين رحمة الله ورحمت الله !

الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة - رحمت - مفادها إنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة ، ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة عز وجل .

مثال :

- بعد مرور السنين الطويلة وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع ان تحمل وتلد ، وتعطي الذرية فيها تأتي البشرى لابراهيم عليه السلام وزوجه بالولد !

قال تعالى :

{ قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت أنه حميد مجيد } هود73 .

وكذلك :

- إستجابته لدعاء زكريا عليه السلام بطلب الولد !

قال تعالى :

{ ذكر رحمت ربك عبده زكريا } مريم 2

ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحيى لزكريا عليهما السلام ، ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنا طويلا !

- وبعد قبض المطر عن النزول وموت الارض يأتي الغيث وتستمر الحياة بهذه الرحمة التي بسطت ،

قال تعالى :

{ فإنظر الى آثار رحمت الله كيف يحيي الارض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير } الروم 50

أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة فهي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد .

مثال :

- العابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر اﻵخرة فهو يرجو رحمة ربه في اﻵخرة ، الا وهي الجنة ؛ التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا ... وستفتح له يوم القيامة !

قال تعالى :

{ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا يحذر أﻵخرة ويرجوا رحمة ربه } الزمر9

- او هي رحمة موعود بها في قوله تعالى :

{ فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما } النساء 175