Image title

كأي جملة معترضة، كانتماء كلمة لأرض الغُربة وغدرِ كاتب لحق جملة،

وبُخل شاعر في الحجز لها من البيت غرفة... 

لم يكن حذفها جريمة في حقّ الفقرة، لأن لم يكن هناك غاية منها في الأساس سوى التلميح، ولا فرصة لتوظيفها سوى التذكير، غير أنها غالبا ما تكون كالسياج التي تحتجز طفل لاجئ يخاف أنْ يُسقط دمعة لينكشف أمره ويُشفقوا عليه، رغم حرقته وشوق نفسه للنيل تلك الشفقة دون أن يشعر بالذلة او صدمة عدم الإشفاق! 

 -لكانت أحق عبارة لوصف انسان أو كلام كان من المفترض أنْ يظهر أولا لكن المقاييس صنعت لهم دكة الانتظار للظهور على المنصة او العمل خلف الكواليس-... 

لو كان لأصحاب الأقلام أو الفُرش نفوذ لكان الباقي أغلى ثمنا، لكن لو كانت القيمة في ذلك الباقي حقيقية وثمينة فيظهر ذلك واضحاً في نُدرَة الباقي وعلو منزلته بعد زوال الكامل.. والتحفة الفنية التي كانت نابعة عن بقايا مبادئ انسان ليست أغلى قيمة من تحفة اثرية لإنسان كامل قد فنى تراباً...

كأنه جملة أقتلعتْ من أرضها التي استعمرها كبار الاقناع وحكماء الابداع لتكن جملة معترضة لا جهد في فصلها فالمعنى ما زال ثابت لم يتخلخل، ولن يتخلله أي تجويد في حال دعوتها...

اذن ما الفائدة من اعتبارها؟ كذلك ما الضرر في الاستغناء عنها؟!

ودون الوقوف عند رصيف العواطف، فالحديث عن جملة معترضة حُذفت لا يختلف عن مراجعة سُنّة في الدينِ هُجرت، وأما عن موقفك... كحال كلمة تابعة للسياق ورغم ذلك فهي زائدة وكأنها عالة على الحياة التي ابتدأتها كونك خالق الفقرة وصاحب الكلامالذي انتهى مبكرا لتشبتك بجمل اعتراضية قد حذفتها رغماً عنك.

 حتى لا يطول الحديث عن باقي حتى يؤون أوانه... شيء آخر يتعلق بالجملة المعترضة عندما يرتبط مصيرها بذلك الطفل -القوي- الذي لا يجرء على الكلام ورفع صوته امام جبروت الكبار -الفارغين- الذي لا يجدي نفع ولا ضرر، كأنه يسخر لحالهم الذي لا يثير سوى الانتباه والضحك.

ومازلت تضحك...

بقلم وكيبورد/ نور الدين خالد

رسومات: ____