وما تلك الا أسئلة خاملة تخاطب ذهنك الواعي...
هل هناك داعي؟ ما الفائدة؟ لمن؟ وهل ضروري؟ وما الهدف من ذلك كله؟
◇▪كان يا مكان▪◇
مفهوم قصة نجاح
يرويها ابنُ فلاح
عاش بسيطاً غيرَ مُرتاح
الَا كان الرضا هو المفتاح...
وبعد ٥ اعوام من الكفاح..
تخرج تحت ضوء شمعة
وحينها اسقطت امه من قلبها دمعة
اما "الحاج" فقد اشترى بسم ابنه سُمعة
حتى لكاد أنْ يكون "ابن البلد"موضوع خطبة الجمعة...
ابن البلد.. أهدأ ولد.. أقوى وتد.. وارقى أسد..
سافر خارجا.. عمل جاهدا.. تعلم متألما.. وعبر سالما.. حتى بات عالما
يعود بعد سنين.. ليدفن رأسه بالطين..
نجح في اختبار "شوق وحنين"
يرجع لطفله الذي تركه مسكين..
و"ام العيال" التي نامت ليلها الحزين...
كلُّ هذا لا يضاهي لحظة فُراق
شوق الغربة لا يكسِر مُشتاق
والم التربةِ لا يُسكنّه السّماد
وبُعدْ البعيد لا يعني "البُعاد"
فهاهو "ابن البلد" قد عاد
وبعد ليالٍ وسنوات...
نهار اليوم شوارع تزينها مباني "الأجداد"...
وبعد كل ذلك
هل هناك داعي؟ ليعود يستر ابنه العاري
وما الفائدة؟ لكان من المفيد ان يظل بعيد يغذي علمه ومركزه العالي
لمن؟ لأرضه؟ لبلده؟ لنفسه؟ لأبنه؟ ام لربّه؟!! جواب لا يعلمه الا نفسه
وهل ضروري؟... ما ذلك "الضروري" من الأساس؟ اهناك شيء يُخسر المرء بعضه!
وأخيرا ما الهدف؟
والجواب ذاته: ما الهدف؟
---
النجاح قصتان
قصة شقاء
وقصة ابداع
وما بينهم قصة اكتشاف.
وتلك كانت احداهم..
#بقلم_وكيبورد/ نور الدين خالد
٢٠أبريل ٢٠١٨