الان أنت هنا علي الرغم من كثرة الازدحام الذي برأسك , تقف مرفوع الرأس ولكن لا تعرف ما بك تستمر في الحياة ولا تعرف كيف تعيشها , تنظر إلي البعض بهذه الابتسامة المعتادة فيظنوك بخير ولكن داخلك يحترق ولا تعرف ما السبب لا تعرف إلي اي مطاف ستنتهي ولا تعرف حتي ما الذي تشعر به فلا تشعر بالسعادة ولا الحزن فقط الضيق . ضيق في صدرك بالرغم من اتساع دنياك , ضيق بداخلك بالرغم من صوت ضحكتك التي تعلو فوق وجعك , ضيق بما حولك علي الرغم من لمعة عينيك التي في الأصل عين خيم عليها الحزن ولكن علي الرغم من كل هذا فأنت هنا تقف بين الأوجاع الالام بين خطوط فاصلة من الحزن والاكتئاب بين عمر مرَّ وعمر اّتي , وتستمر لأنها فقط حياة , فلا تزال الشمس تشرق صباحاً وتظل ممتنع عن النظر اليها ومازال القمر يأتي ليلاً وتستمر في النظر إليه دون الشكوي والملل ولا زلت تحقق نجاحات ومع كل نجاح خارجي فجزء بداخلك ينكسر فمرحباً بهذه حياة وإقبالاً جديداً علي ذي دنيا .