نشعر أحيانا بخيبة الأمل وعدم تقدير الآخرين لنا، ثم نلومهم ونشعر بالغضب أو الحزن ونُحمّلهم مسؤولية مشاعرنا. وما هذه إلا مؤشراتٌ لعدم تقدير ذاتنا وغيابٌ للبهجة في حياتنا .
عندما تسمح للأفكار السلبية أن تدور برأسك دون وعي وعندما تكبتُ مشاعرك دائما ، ودائماً تُلقي اللوم على الآخرين فأنت هنا تتهرب من المسؤولية وتُحمّل الآخرين سبب تعاستك وغضبك. دعني أخبرك أن الحل بسيط جدا للخروج من هذه الحالة ، فبمجرد أن تنتبه لأفكارك وتكون واعياً بمشاعرك وتتحرر منها، ستكون بإذن الله مستعداً لاستقبال السعادة والحب في حياتك ، أنت المسئول فقط عن مشاعرك.
إذا أردت الحب فابدأ بنفسك ثم لمن حولك، إذا أردت السعادة فاعمل ما يُسعدك لنفسك ولغيرك، لا تنتظر أن يُسعدك أحد ،ولا تنتظر أن يُقدّرك أحد. كلما ملأت نفسك بمشاعر الحب و البهجة ستحصل على المزيد تلقائياً. لا أحد يعرف كيف يُسعد الآخرين وهو لا يعرف نفسه أصلاً، ما تراه مهما لك فغيرك قد يراه شيئاً تافهاً.
كيف نحرر المشاعر ؟ عندما تغضب وتصرخ كثيراً فأنت تنقل مشاعر سلبية من داخلك إلى غيرك وهذا خطأ كبير. والحل الصحيح: توضأ، امشي مدة 15 دقيقه، تأمل حتى تُوقف الأفكار (مدة 10 دقائق كافي)، تكتب كل ما يضايقك في ورقه بالتفصيل ثم تمزقها وهذه الطريقة رغم بساطتها فهي فعالة جداً ونتائجها فورية.
كيف أعيش السعادة؟
-اسأل نفسك عن الآتي:
متى آخر مرة عمِلتُ شيء أُحبه من أجل نفسي فقط؟ ومتى آخر مرة أهديتُ من أُحبهم ؟ متى آخر مرة لعبتَ ؟ متى آخر مرة استمتعت بالسفر أو تغيير الروتين؟
- لا تدقق كثيراً في كلام وتصرفات الآخرين.
- اقبل الناس ، لا تُصنّف، لا تُطلق الأحكام، وبرر تصرفاتهم.
-لا تتطلع لما عند الناس، و لا تنظر إلى ما ليس عندك.
-افهم نفسك جيدا، واقرأ علاماتها ، واحسم صراعاتها وسامح الآخرين.
- مارس العطاء بحب دون انتظار مُقابل، ثق بأن ما تفعله من خير ستجد نتيجته في الدنيا قبل الآخرة.
- اجعل ليومك قيمه ،عندما لا تُخطط لحياتك أصبحت ضمن مخطط الآخرين .
- استفد من الماضي وتعداه ، وتطلّع للمُستقبل و ارضاه .
- ابتسم دائماَ ، و لا تبتئس لما فات.
- لا تنظر لما ليس عندك واشكر الله على نعمه .
- فكر فيما تريد لا مالا تُريد.
صحتنا وحياتنا أهم من أن نُهدرها بأفكار سلبيه ومشاعر تُعكر صفو يومنا، وتُشغلنا عن استشعار النعم من حولنا.
دُمتم بسعادة.
كتبته/ حنان بنت بلال العَمري