عشقنا للشوكولاته يجعلنا نربطها بالسعادة وتحسين المزاج ونقدمها كهدايا في المناسبة الجميلةولكن هل فكرت يوماً من أين تأتى ثمار الشوكولا ؟
تسيطر 4 دول على صناعة الشوكولا في العالم أكبرهم هى الولايات المتحدة وسويسرا , وفى الوقت الذى يستمتع فيه أطفال الدول المتقدمة بالمذاق اللذيذ للشوكولاته يكون الواقع مختلفاً بالنسبة لأطفال أفريقيا وحسب رأى منظمات كثيرة فأن أكبر شركات الشوكولا متهمة بالأتجار بالاطفال وإستعباد الأطفال فى زراعة أشجار الكاكاو فى أفريقيا.
في غرب افريقيا يعكس الفقر اعمال رق و عنصرية يتعرض لها الاطفال حيث تطمس حقوقهم ومعالم إنسانيتهم ,فهناك عصابات تعمل على خطف هولاء الاطفال وبيعهم بأسعار زهيدة للعمل في حقول الكاكو حيث لا يأتى أي من هولاء الأطفال المساكين إلى مصانع الشوكولاتة العالمية ليروا تتمة عملهم في حقول الكاكو بل الأكثر إيلاما أنه ما من أحد من هذه القرى التي تنتج الكاكاو سبق له أن تذوق طعم الشوكولاتة يوماً و بقدر عدد الأطفال العاملون فى حقول الكاكاو بأفريقيا بأكثر من نصف مليون طفل.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-15 عام يجبرون على القيام بالأشغال الشاقة والخطرة في كثير من الأحيان وكثيراً ما يتعرضون للضرب في حال توقفوا عن العمل او حاولوا الهرب كما ان الأغلبية لم تدفع لهم اجورهم أبداً ومعظمهم يبقون في حقول الكاكاو حتى الموت ولا يرون أسرهم مرة أخرى , كما أن هناك عائلات فقيرة تبيع أبنائهم لمزارع الكاكاو مقابل 100 دولار فقط.
قُدمت في سبتمبر من العام ٢٠١٥ شكوى بحق شركات ” مارس ونستله وهيرشي” لتضليلها المستهلكين الذين كانوا يشجعون “عن غير قصد” تمويل استرقاق الأطفال وعملهم في السخرة في غرب أفريقيا حيث تقول احدى الفتيات:
“كنا نتعرض للضرب لدرجةٍ بات فيها الضرب جزءاً من حياتنا وكنا نحمل الأكياس الثقيلة جداً ولا أحد يساعدنا , غالباً ما كنا نسقط أرضاً فيصيح بنا صاحب العمل ويطلب منا معاودة العمل مباشرةً”
أرادت إدارة الأغذية والعقاقير وضع علامة “دون استرقاق” على غلاف الشوكولاتة إلا أن شركات التصنيع الكبرى لجأت الى الرشوة من أجل منع صدور القانون , وبحلول العام ٢٠٠٥ فأن عدد الأطفال العاملين في سخرة الشوكولاتة قد ارتفع بنسبة ٥١٪ بين العامين ٢٠٠٩ و٢٠١٤ -الشركات السبع التي تستخدم هذا النوع من العمالة(هيرشي،مارس،نستله،أي. دي. م كاكاو،غوديفا،فلاور،كرافت).