بقلم محمد الثائر

الرسول والرسالة

============================================

كلمة رسول ورسالة من رسل: التي تدل على تكرار حركة حرة تنتهي بحركة لازمة، وظهر هذا المفهوم بفعل أرسل الذي هو امتداد في الحركة وانتقالها ( من إلى)

وهنا نسال كل انسان هل انتهت ثورة الرسول والرسالة الى ما لا نهاية دعونا نطل في مقالنا هذا من باب التذكير بالرسالة السمحاء والنهج المحمدي الاصيل........

أن الدعوة لتطبيق الشريعة تعني بناء الدولة وأدواتها في ذات الوقت للقيام بدورها في حماية المشروع الإسلامي وصيانته، فعندما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قواعد دولة الإسلام في المدينة، سعى لشراء بئر من أحد اليهود لتأمين مصادر المياه، وسعى في ذات الوقت لإنشاء سوق للمسلمين بعد أن كان اليهود يحتكرون التجارة، كما أقام سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية انتهت بقيام مجتمع متكامل الأركان. الصورة النمطية عن تطبيق الشريعة التي تحملها بعض الأذهان حيث يهمل أصحاب المشروع كل جوانب الحياة يتحمل وزرها الحملة الإعلامية الشرسة على الإسلام، وإن كان هذا لا يعفي دور بعض أصحاب المشروع أنفسهم نتيجة لأخطائهم السياسية والفكرية الفادحة.

فالشريعة ليست حملاً ثقيلاً أو عبئاً على الأنفس. الهزيمة النفسية هي التي صورتها لنا كذلك. الشريعة رحمة في أحكامها و غياب الشريعة يعني فوضى تبتعد بالخلق عن خالقهم وحالة من الدخول في التيه والظلام في غياب النور الساطع.

لذلك نرى من سماحة السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني انه يوكد على دور الخطباء في انتهاج النهج المحمدي وتذكير الناس باخلاق محمد صل الله عليه واله وسلم الاصيل حيث اشار سماحته

لا يجوز شرعًا وأخلاقًا إقامة مسيرة أو تظاهرة أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس ، لا يذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهداته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية .