القطر بلل ريش الحمامات فانتفضت
جذﻻً وراحت بماء القطر تغتسلُ..
وطوفت بالكعبة الغراء آمنةً
تعلو وتخفض ﻻخوف وﻻ وجلُ
يا مشرق اﻷنوار إني مدنف ثملُ
جار الزمان عليَّ وضاقت بي السبلُ
أليس من وِرْقٍ يناديني فأتبعه
يطوف بي حيناً وعند باب الله نبتهلُ
فاللوعة الحرَى باتت تؤرقني
والدمعة الحمراء من عيني تنهملُ
يؤجج الوجد فيها نيراناً ويضرمها
من لفحها الروح تخبو وتشتعلُ
هل من لقاءٍ على الربوات يجمعنا
نجدد العهد .. وباﻷشواق نحتفلُ
فالقلب يهتف باسمك صبح مسا
يهفو إليك فيسبقني ويرتحلُ
بفم الدنا أنت بوح أغنية...
شدا الزمان بها و السهل والجبلُ
ضج المطاف هناك بالعمار فالتحمت
مواكب تسعى وعند الركن تقتتلُ
من زمزمٍ شربوا كأساً معتقةً
بيضاء ﻻ غَوْلٌ فيها وﻻ دخلُ
وعﻻ بساح البيت شدو نِدَا
فصغت قلوبٌ للرحمنِ تمتثلُ..
يامكةَ هذا أوان الوصلِ فابتهجي
طاب العناقُ وطابت بعده القبلُ