علي بانافع
ميزة ظاهرة للعيان في تصريحات وزير التعليم وهي ظاهرة الاستعلاء (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) [ص: ٧٦]، والطبيعة البشرية، والفطرة الإنسانية، تَمُجُّ الاستعلاء، وتلفظ الكبرياء إلاّ لله وحده جل وعلا، المطلوب منا كمعلمين، أن نضع على أبواب مدارسنا، لوحة تحذير مكتوب عليها: (يمنع منعاً باتاً دخول المشحونين بالطاقة السلبية صباحاً)، إنهم يزيدون القانطين قنوطاً، ويوقفون عجلة الانتاج كلياً، ويكدرون صباحاتنا بمشاكلهم التافهة، وتصريحاتهم المقرفة، ويعكرون أمزجتنا، ويوغرون صدورنا على من حولنا، ويطلقون ألسنتنا بغيبة بعضنا بعضا، ويسمعوننا من المنغصات ما يكفي لرفع مستوى الكآبة إلى الليل، المشكلة أنهم يظنون أنفسهم علم على رأسه نار وكل الخلق بتفاهاتهم محتار!!
إسطوانات معظمهم المشروخة وبالعامية: يا أخي ارحمونا أو اتركونا، فإما أن تأتوننا بطاقة ايجابية، أو أن تصمتوا كلياً ونهائياً، ﻷنكم تنغصون علينا حياتنا، بسلبيتكم المكررة، لقد مررنا بمثل مشاكلكم وأكثر، إﻻ أننا لا نريد أن نلطم كل صباح، دعونا نفرح ولو ليوم واحد في هذا العام الدراسي ..