كم تمنيت لو أنني أصبحت أكثر حنكة  عن ذي قبل...

   و أنني تعلمت من عثراتي السابقة ...

  و تمنيت لو أنني تعلمت أين أوجه طاقة العطاء عندي...

  و لمن أمنحها  و لو أنني تعلمت ألا أنتظر أحد ...

 لو أنني تعلمت معنى الإكتفاء بالذات ...

أن أكون لنفسي الأخ و الصديق  والقريب  ...

أن أساعد نفسي و أخذ بيدها.....

 أن أتحملها و أتحمل فترات جنونها ....

عندما تخطئ أحسابها برفق و هوادة ....

 و عندما تصيب أكافئها بلطف و سعادة ....

أن أعاملها كما أحب أن أعامل الجميع ....

لكنني لا أتعلم و لا ألبث أن أقسو على نفسي ...

و لا ألبث أن أضعها في مواقف شتى....

 و أدخلها في مواضع عدة  .....

يئست من محاولات إصلاح نفسي ..

 و محاولات الضغط عليها ....

 و إجبارها على عدم  الإستمرار ...

مع أُناس أبعد ما يكونوا عنها .....

بقلم .احمد كمال بيرم