يبقي الفكر الديني هو المسيطر الاول علي مجتمعاتنا العربيه بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص حتي بعدما تعرض له التيار الديني من تنكيل مستمر منذ 2013 حتي الان الا انه يبقا مسيطر ومكتسح بين عامه المجتمع ويصبغ لونه علي كثير من الناس ليس لانه الافضل اطلاقا وانما هو تراكم مئات السنوات وحقن مستمر منذ القدم ، ولما كان الانسان البسيط يميل دائما الي الفكر الديني والمتدين ويمنحه ثقه عاليه اعتقادا منه انه لا يخطأ او انه قليل الاخطاء نزيه الخصال متعففاً وزاهدا في الدنيا اصبح المتدين هو منظم حياة الناس ومرجعهم الاول والاخير في كل امورهم والامر الناهي في المجتمع وصاحب الفضيله الذي يتمني الناس نيل القرب منه ويتفاخرون بصداقته او قرابته ، وتبقي هذه الثقه هي العائق الاكبر امام الفكر العلماني المتمدن نحو بسط سيطرته علي مجتمعنا 

مع الاعتراف بهبوط صاعق في معدلات الثقه في السنوات الاخيرة 

لكن يبقي الوضع معقدا ولا يزال امام الفكر المتمدن الكثير والكثير من ميادين المعارك الفكريه حتي يتم بسط السيطره 

ولكن دعونا نتفائل قليلاً ونتلمس تحسناً طفيفاً في السنوات الاخيره حيث ظهر الكثير والكثير من دعاة التنوير ووقوع خلافات ممزقه بين ابناء الفكر الديني وخروج جيل جديد يميل الي التمدن اكثر منه الي التدين ولكن يبقي المجتمع اكثر احتياجا لانجازات علي ارض الواقع حتي يفضل المتمدن علي المتدين يحتاج الي ان يري بعينه افضليه هذا الفكر علي ذاك ، فلتكن القوه في جذب الناس وليس في ترهيبهم من الفكر الديني فقط فلنبرز افضليتنا وليكن دليلنا قبل حديثنا ولا نكون في نظر المجتمع هدامين فقط وانما بنائين للافضل وهادمين السيئ