الحِكمة الأمثل التي تعلمتها منك: "المشاعر لا تُترجم, مهما كانَ عمقها, مهما كانت بلاغتُـك". أصعبُ من ذلك: أنّ قلبَ المُتلقّـي أَوصدُ من سِجن. لا ينفذُ إليه شيءٌ, حتى ذاكَ النابعُ من القلب ,الذي ينبغي لهُ أن يجدَ ملجأً أو مغاراتٍ أو مُدّخلاً.
حقيقةً, ما حسبتُ كلام الحُكماء وشعرَ القدامى في تَلـوّنِ الناس إلا هُـراء محضًا! كيف يتلوّنُ من ضمِنتُ له راحةَ عُشهِ واطمئنان قلبِـه؟. أقولُ اليوم "وقد أمعنتُ ما أمعنت: يا أيها الباكي وراءَ السّور! أحمقُ أنت؟ أجننتُ؟ لا تبكِ عينُك أيها المنسيُّ من متنِ الكتاب" ,لا تبكِ عينُك وأعلم أنّ ما من أحدٍ ملزمٌ بإثباتِ سُخف اعتقادك.
"وكيف تحوّلتَ وجهًا أليمًا.. إذا مرَّ في ذكرياتي.. بكيت؟" نزعتَ قناعكَ المُعتاد رُبما؟.
أجهلُ مقدرةَ الفردِ على خلقِ قلوبٍ جديدةٍ في صدره! أجهلُ مقدرتَه على وهبِ كلّ صديقٍ جديد: واحداً! أنا أجهلُ التّعدد في الحب -الحبّ العميق هو ما أقصد- ,كيفَ لا تخجل من إعادةِ ذاتِ الكلام اللطيفِ لعدةٍ أشخاص! حقيقي يعني أنّـى لكم هذا!
تحسبُ المسافة بينكُمـا بعد كلّ تخاصم, المسافةُ تزداد ,ولا تتقلّص بعد الـرّضا; لأنّه رضاً مضطرب. تدخلُ القرى بينكم, تتسارع المُدن لحجزِ فراغ ,تهرَعُ العوالِـم والمحيطات حتى يكتنزَ الكونٌ بينكم. ثُم لا وصُول.
رسائِلي المُعـلّقة كثيرة ,أَوجزُها: "اقتربي.. لم أعُـد جارحًا أو حنونًا, لم أعُد شيئًا".
"وأنا تركتُ لكَ الكلامَ على عيوني ..لكن أظنّـكُ ما فهمت".