لحظة! 

هذه هي حياتي! إنها حياتي أنا!

تعنيني أنا بذاتي هويتي كياني حقيقتي, وما أنا عليه هو ماعليه حياتي !

لأول مرة تستوقفني تلك الفكرة! وكأنني كنت أجري في مضمار الحياة على غير وجه واحتمال; فإذا بي أصطدم بجدار هائل؛ فكانت هذه الفكرة!

ماذا عني؟ ماذا أريد؟ ماهي آمالي وتطلعاتي!

كيف أعيش حياتي "على البركة" كما يقال!

وهل حياتي دين للأخرين حتى أنذر وقتي وأدفع عمري ثمنا لرضاهم!

وهل سيفعلون لي نفس الشيء؟ بل هل أنتظر منهم ذلك!

هل ما أريده من الحياة هو "ما أريده حقا", أم "ما أظن" أني أريده؟

حياتي كيف هي وإلى أين تمضي..

وأين أنا منها الأن!

أسئلة حق لي أن أطرحها منذ وقت بعيد, وآن لي أن أتوقف جادة وللحظات صادقة فأجيب عليها بلا تزييف وبلا خداع للذات; بل بما عليه حقيقتي وهويتي وقدراتي وتطلعاتي الحقيقية; بما أحب وبما أكره وما أرنو إليه وبما أنا عليه.!