وكما حال القلم والكلمة في خلق فكرة... فلا تستهون بنقطةٍ من حِبْر كان مسقط رأسها ورقة...

• بل ولا تَخذُلك صفحة تُعبِّر عن كلمة، او كتاب يحمل بباطنه حكمة انحنى لها قلم ودافعت عنها تلك"الكلمة"...

• ولا يُقلقك كتاب من شفرات لا تجد بها كلمة، حتى تسمعها تتحدث فتنطق بنغمة! ونغمة لمدفع اعلنت بداية الحرب، كانت هي نفسها لكمانٍ اعلن وقفها! 

• كذلك ليس شرط ان يكون سبب جَهْلِكْ هو ذاته جهلكَ لكلمة؛ فغالبا ما تتكلم العواطف و المواقف بصوت طفل لا يعي كلمة!

• وليت لنا أنْ نحيا يوماً حياة طفلا، ما نفعل الا ان نخشع صمتا، ولو طغى صمتنا صوتاً! ولا مانع من أن نهمس وسط كلامنا كي نزرع فكرة ولو نكرة؛

◇◇◇


فالصفر الذي هو اقل الارقام قيمة في عالمنا، هو أعلاهم منزلة في عالمهم وكان اختراع واكتشاف بحد ذاته! ومن دون افتراض الشحنة الموجبة (+1) في حل مسألة فيزيائية يجعل منها معضلة كهربية لا يمكن حلها. واخيرا في مزارع النخيل يتم الاعتماد على "حشرات" بسيطة بدل من مبيدات بالرغم من كلاهما سيؤدي الى حماية نبات هي "الدعسوقة"!

◇◇◇

• ولربما ذلك اقوى داعم لزرع بذرة (كلمة) في كتاب يحمل الف ورقة...

- وورقة هزيلة دُفنت في حفرة هي السبب وراء أمل أسير تلك الجزيرة، فان كان بَحّار فهي خريطة لكنز، وان كان ساقط من البحار، فقد تكون دليل العودة او دليل العيش على تلك الارض.

-بقلم وكيبورد/ نور الدين خالد