سأضع رتبة تأخذ لها سلام رغماً عنك !...
رحيم الخالدي
على مر العصور شهد العراق مخططات عديدة، أرادت النيل من العراق بأي صورة كانت، والمخططات التي تأتي تباعاُ، وآخر ما فكرت به الصهيونية العالمية، إيجاد جيش بديل يحارب عنها وداعش هو ذلك الجيش.
كل العالم وبالخصوص العراقيين يعرفون، أنه لولا الحشد، لأستباح الإرهاب كل محافظات العراق، والفتوى التي أنهت كل ما خطط له الأعداء، لتمرير مشروع إنهاء العراق وتنفيذ مشروع بايدن .
بكلمات تفطر القلب، من أم أحد شهداء الحشد الشعبي المقدس، الملبي لنداء المرجعية، وهي تسرد قصة حياة إبنها الشهيد، الذي ضحّى بنفسه من اجل العراق، وتقول لقد كان إبني الأصغر أكثرهم إندفاعاً! بل أنا أتعجب منه! وهو يعرف ما لا يعرفه الكبار! عن التضحية والفداء والإيثار، ويستذكر الإمام الحسين، "صلوات ربي وسلامه عليه "، كيف ضحى بنفسه من أجل إعلاء كلمة الحق، وتطبيق الرسالة الإسلامية، كما أنزلها الباري على النبي الأكرم، فكانت تضحيته بمعنى الكلمة وغاية الجود، وكانت ساعات وداعهِ لأمِهِ أنه قال لها، سأضع على كتفي رتبة، سيأخذ لها كل من يراها تحية، فكانت الأم متعجبة! عن أي رتبة يتحدث هذا، وهي تنتظر أن ينطق لسانه عنها، فلم ينطق إلاّ بعد أن سألته عنها، فقال وهو مطمأن، سأضع رتبة مكتوب عليها "اخوة زينب " !
هؤلاء هم أبناء السيد السيستاني، وأبناء العراق، وأبناء الحشد الذين ينعتهم المطبلون بشتى المسميات، وأحد هذه المسميات "الصفويون"! ولا يعلم هذا التافه الذي ينعتهم بها، أن هؤلاء الصفويون يدافعون عنه، وعن العراق وعن الأعراض التي إنتهكوها، من أجل طرد الإرهابيين، بعد أن عاثوا في الأرض فساداً .
كل التحية والإحترام لهؤلاء الشرفاء، الذين تركوا ملذات الدنيا، وهم في ريعان الشباب، ولا سيما كبار السن، الذين تركوا عوائلهم وعيالهم تحت رحمة ربي، وذهبوا للشهادة ليلاقوا ربهم بقلب سليم، ولولاهم لما كنا الآن نعيش، ولكان الإرهاب أخذ منّا كل مأخذ وتحية منّا لأخوة زينب .