كانت مفاهم الألم بالنسبة لي . . 

عن فقدان والديك وأن تكبر في زحام الوحده، أن تنقطع أنفاسك جدتك بين ذراعيك، أن تسقط في مرحلة دراسية، أن لا تمتلك مبلغا ماديا كافيا لشراء لعبه أحببتها بشدة، أن لا تجد منزلك مليئ بأفراد عائلتك..

كل تلك المفاهم لم تعلمني بأن هناك ألم أكثر حده وإرهاقا، فعندما يحب قلبك بشدة وتكتب ليل نهار عن من أحبه قلبك، وبين ليله وضحاها تمزق تلك الأوراق باكيا، وبعد مرور ساعه واحده فقط تعود مسرعا وتكتب مجددا "لقد هرمت والشوق قد بلغ ربيعا في داخلي" تخجل من مشاعرك الطفوليه التي باتت تضعفك كل يوم أكثر.

يا رفاقي/ لم أعد اليوم قويا كما كنت سابقا، لقد جارت بي الحياة منذ الصغر، وها هو اليوم الذي أعلن فيه إنحنائي منكسرا من لهيب الشوق والفقده..

يا رفاق دعوا أيديكم تدعوا لي، فاليوم أريد أن يكون أسمي بين أدعيتكم، فقط صار جسدي متألما جدا، ولم يعد لي رغبة لشيء.. فأخشى من نفسي اليوم لذهاب للنهاية السيئه.