" حاولت أن ابدأ الحديث بكلمةٍ تصف حالتي بشكلٍ غيرِ مألوف ولم أجد غير أربعةِ حروف حزينة وتحاول أن تهرب من على السطر ..
"خ ا و ي " ...
لاتحتاجُ إلى شرح أو تأويل لأنها تحمل الفراغ في تجويفةِ حرفِ الخاء ليمتد ألفاً يحاول الوقوف في وجه الحزن وينحني ليصرخ واااو ، ويحاول أن يتماسك في الياء الأخيرة ..
" خ ا و ي "
من المستحيل أن هذهِ الكلمة تعني : فارغ ، لأن الفراغ مألوف ودافئ وربما مُمتع احياناً ، أما الخواء موحش ، قاسي ، ومُظلم ...
الفراغ هو أن تكون بلا هدف ولكن قد تكون سعيداً أما الخواء : هو أن تبحث عن هدف أو سبب مقنع لطريقة عيشك ، أن تحاول أن تنهض ولاتستطيع ، تحاول الإستناد على أي شيء ولا تجد ، تشعر بأن الأكسجين الذي تتنفسه يقل ، يختفي ويعود ، كما لو أنك تغرق في منتصف محيط ثم تنجو بنفس نبضات القلب المتسارعة والهلع ، اه إنه الهلع ، الهلع والخواء .
لا أعلم مالذي يجري تحديداً كل ما أعلمه أني املك نظاماً بيوكيميائياً بغيضاً ، يركض بين عشر مستويات بسرعةٍ بالغة ، لا استطيع السيطرة عليه .
يُقال بأن "السعادة تنبع من الداخل "
لذا حاولت أن أفهم كيمياء دماغي ، أن ازيد مستويات هرمونات السعادة متمثلةً بالدوبامين والسيروتونين ولكن بلا جدوى .
من يملكون دماغاً كدماغي يعرفون مامعنى أن تضحك بخوف ، لأن الضحك احياناً تمهيد لبكاءٍ جارف ..
قد يعرفون أيضاً مامعنى أن تغيّر مزاجك التفاصيل البسيطة ، التفاصيل التي لا يأبه لها أحد ..
ويعرفون كيف تُشكّل الفكرة السوداء هاجس خوف للدماغ ، حيث أنها تُمسكهُ بكل قوتها وتحاول أن تخنقه ، تحاولُ أن تلفت انتباههُ لها ليتبناها الدماغ مُجبراً عليها،ليتخلص منها على شكلِ نص سودواي أو تفسيرٍ علمي لماهيّة الدموع ...
نعم الدموع ..
أتظُن أن الدموع تحتاج إلى تفسير علمي ؟
نهاية :
" الخواء هو الحدّ الفاصل بين الشعور واللاشعور ، بين العقل واللاعقل ، بين الحياة واللاحياة ، الخِواء غُربة ، غُربة يا أصدقاء "
*أثير آل واكد .
" خ ا و ي "
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين