-
-

كان مُفرطاً في استقلاليته ، كأنهُ قصيدة.

مدة القراءة: دقيقتين

إنها رقصة ، لا أكثر .

Image title

" كيف للبحر أن يكون بهذهِ السعة ؟
-لاشي مُدهش ، إنهُ كقلبك .
لا ، قلبي يخذلني احياناً ، اشعرُ بأنهُ يضيقُ بك ، يطلبُ مني المساعدة أو التوقف عن ممارسة الحب ولكن بلا جدوى ، أنُي أحبك بسرعة تفوق سرعة نبضات قلبي ، أحبك بطريقةٍ لايستطيع قلبي أن يتحملها لذلك حينما تقول لي " أحبك " ابكي ، اتنفس بسرعة ، شهيق زفير ، واشعرُ بوخزةٍ يسار صدري ، اتجاوزها ، اُغمض عيني وأحبك أكثر ، لامفر ياقلبي ، ستتسع قليلاً اليوم ، قليلاً فقط .
إن الحب مرهق ، قليلهُ لايكفي وكثيرهُ متعب .
لذا قررت بأن أحبك بكل جوارحي كان هذا هو الحل الوحيد لكي لا اترك قلبي الضعيف ينتحب على عدم تحمُلهِ .
سأحبك بعيني يانور عيني ،
لطالما كنت لمعة الحُب فيها ..
وسأحبك بعقلي ، عقلي المزدحم
سيكفّ عن التفكير ويحبك فقط ،
لطالما كنت أنت السبب في افكاري
المجنونة ، افكاري التي لاتنام ، تخيل !
ستحبك يدي ، يدي التي تشعر بأن كل ماتلمسهُ بلا لون ولا شكل ولا احساس ، ماعداك !
اني المسك بشغف كما لو أننا فوق غيمة
ترقص بنا على موسيقى بيتهوفن ..
كما لو أنك نجمة ، سقطت سهواً في باطن يدي ، امسك بها بكل قوتي واتأملها ، اه كم تبدو جميلاً .
سأحب صوتك ، سمعت يوماً أن الأصوات هي اهتزازات غير مرئية تدخل لتصدم بطبلة الأذن ولكن صوتك كان مرئياً ، وكان يدخل إلى طبلة اذني بكل خفة العالم ، يرسل رسائلهُ إلى دماغي بكل حب ، اسمع منك " أُ ح ب ك " بهذا الشكل المتقطع ، واشعر أنها تتردد في دماغي بما يفوق العشرين ألف هيرتز ، أنام أنا ولا تنام هذهِ الكلمة ، تظلّ ترقص إلى موعد لقائنا الثاني ..
أحبك ، ضاربةً بالظروف ، المسافات ، الأقدار ، وقلبي الضيّق عرض الحائط ..


مشهد بورتريه :
حركة بانورامية بطيئة على يدك وهي تّمسك بأصابعي ، وكلمات الوعود تُحلق فوق رأسينا كنوارس مهاجرة ..
يرتفع صوت الموسيقى لنقف مذهولين ونغني :
"مايهزك رييح يامركب هوانا
طول مانحنا على بحرك مشينا "
نُصفّق واشعر بقلبي ينتحب ،
اوه ، سأتّسع قليلاً ايضاً .


#أثير_الواكد



-

-

كان مُفرطاً في استقلاليته ، كأنهُ قصيدة.

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات