كانوا يُكذبونَه ويُخادعونَه، لا ينامون ليلًا بـوجوده وبـدعوته الناس أجمعين لـدينٍ واحد، دينُ الحق دين الإسلام، ويخافون إقبال الوفود عليه، وهو -صلى الله عليه وسلم- يسامحهم، يزاورُ مريضهم، ويصِل قاطعهم، بل يَضيق صدره -صلى الله عليه وسلم- لـصدهم عن دين الله
|| وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ
كيف لا يعلم وهو العليمٌ بـذات الصدور لا إله إلّا هو، يُسلي رسوله ويُخبره أنه معه سبحانه، أنه يعلم، ويقول يامحمد
|| فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
فـاذكر ربّك، كن مع الله، لا يٌشغلك كل هذا عن ماهو أعظم منه
|| وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
ولم يَقل “مع” الساجدين، أي أنت، وحدك، ارجع إلي ربّك، واسجد، لـأنه أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد، ليس بينك وبينه ترجمان
|| وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
حتى يأتيك اليقين.
ماذا عنك يا صديقي؟ ألم يحن الوقت إلى أن تضع جبينك على الأرض حامدًا، راجيًا، راضيًا، شاكيًا؟ كن أقرب إلى ربّك يحبُك.. ومن يحبّه الله يُحبِب خلقه فيه.
– [سورة الحجر/97-99]