بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله ..
(جمهورية بوروندي)
:
بروندي دولة أفريقيه
تحدها رواندا من الشمال،
وتنزانيا من الشرق والجنوب،
وجمهورية الكونغو من الغرب.
كانت بوروندي مملكة مستقلة،
حتى بداية القرن العشرين، عندما استعمرت ألمانيا المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى.
وبعد هزيمة ألمانيا، تنازلت عن الأراضي إلى بلجيكا.
واكتسبت بوروندي الاستقلال في عام1962م
ونظامها ملكي وحصلت فيها سلسلة من الانقلابات والاعتقالات وآخر أزمة مرت بها في 2015م حيث قتل الآلاف بسبب معارضة بعض الشعب على انتخاب الرئيس الحالي نفسه فترة ثالثة.
وتعرضت بوروندي للحروب الأهلية والإبادة الجماعية خلال 1970، ومرة أخرى في 1990 ثم غادرت الحروب البلاد بعد أن جعلت سكانها أفقر بلدان العالم.
تعاني هذه الدوله من الفقر وضعف البنية التحتية، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية،والجوع.
في عام 2016 صدر التقرير العالمي باعتبار بوروندي أقل أمة سعيدة في العالم.
وعقب الحرب العالمية الثانية، صُنفت بوروندي كإقليم وصاية الأمم المتحدة تحت السلطة الإدارية البلجيكية.
بوروندي دولة حبيسة، وبلد فقير في الموارد والدعامة الأساسية للاقتصاد البوروندي هي الزراعة، وهو ما يمثل 54٪ من الناتج المحلي الإجمالي وتدعم الزراعة أكثر من 70٪ من القوى العاملة، .
تعتبر بوروندي من أكثر مناطق أفريقيا ازدحماً بالسكان ففي عام 2016م بلغ عدد سكانها (10.114.505) نسمه
وهذا العدد كبير بالنسبة لمساحتها التي لا تتجاوز (28,000 كيلومتر)، لذا ترتفع كثافة السكان بها،
وينتمي السكان إلى ثلاثة مجموعات عرقية، قبائل الهوتو 75% والتوتسي25% وجماعات مهاجرة تشكل أقلية من مالي والسنغال وغينيا وغيرها من الدول.
اللغة السواخليه هي لغة التجارة في بوروندي ويلم بها معظم السكان، فإذا كنت مثلا تتجول في السوق ستجد عبارة (قريبو) تعني (تفضل) بالعربية على لسان الباعة أصحاب المحلات وهي تدل على مدى الارتباط اللغوي والثقافي العربي الموجود في دول شرق أفريقيا، وليس من قبيل المصادفة أن تتضمن السواحلية 60% من المفردات العربية.
لايوجد إحصائيات دقيقة لنسب الأديان في بوروندي، ولكنها تقدر على النحو الآتي:
60 % من السكان نصارى، 20 % مسلمين، 20 % مجموعات مسيحية مختلفة وأخرى ذات ديانات محلية . ترتفع نسبة المسلمين بين الأجانب ويقدر عدد المسلمين بحوالي (1,288,000 نسمة)
وصل الإسلام بوروندي من شرقي أفريقيا، حيث كانت قوافل الدعاة والتجار تتحرك بين الساحل والداخل، وازدهرت الدعوة الإسلامية في بوروندي في عهد سلاطين زنجبار
والحاصلات الغذائية تشغل نصيباً كبيراً من الأرض الزراعية، فمنها الذرة، واليام، والكسافا، والقمح، والشعير، وثمثل الحاصلات الزراعية في القطن والشاي والبن والتبغ ونخيل الزيت وإلى جانب الزراعة والثروة الرعوية والغابيات
وكانت للمسلمين على قلتهم مواقف إنسانية في الحروب التي وقعت بين قبائل الهوتو والتوتسي فكانوا يقدمون المساعده للمتضررين والمنكوبين ويؤون المشردين ويساعدونهم ما يستطيعون من طعام ودواء.
فصار للإسلام سمعة طيبه وشكل ذلك قناعة لدى أكثر الناس أن الإسلام دين جيد وأهله طيبون.
ووجدت القابليه عندهم للدخول فيه
فبمحرد إقامة قافلة دعويه يدخل في الإسلام العشرات بل والمئات.
وهذا الوضع مما يشجع لدعوة النصارى في هذا البلد الذي تتوفر فيه القابليه القوية للدخول في الإسلام
وفرصتنا لأن نكون دعاة للخير في هذا البلد الذي شرع أبوابه للدعوة إلى الله.
كاتب / فهد عبدالله الزمام