أن تكون إيران الصفوية مختلفة عن الدولة العثمانية السنية ولم ينسو انو العرب من فتحو بلاد فارس وادخلو الاسلام عليها ويريدون تغير اي شيء يذكرهم بالعرب وهزيمتهم امام العرب وتدمير مملكة الفرس على يد العرب.
الصراع الطويل بينهم وبين الإمبراطورية العثمانية والحروب العديدة التي دارت بينهما جعل إسماعيل الأول أكثر إصرارا على خلق هوية مختلفة .
بدأ إسماعيل الأول في توحيد البلاد وتحويل السكان من المذهب السني إلى المذهب الشيعي والذي كان يتم بطرق وحشية شملت أساليب تحويل إيران :
تدمير مساجد السنة وقد لاحظ بيريس تومي السفير البرتغالي في الصين والذي زار إيران في الفترة من 1511 إلى 1512 وقال : (إنه (أي إسماعيل) يقوم بإصلاح كنائسنا ويدمر مساجد السنة).
أجبر الخطباء في جميع المساجد على شتم الخلفاء الراشدين الثلاثة أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان والذين يعتبرهم مغتصبون لحق الخلافة من علي بن أبي طالب.
كما سلب جميع ممتلكات السنة وتم توجيهها لتطوير العتبات الشيعية والمؤسسات الدينية كما تم استضافة علماء الدين الشيعة ليحلوا مكان علماء الدين السنة.
أباح دم أهل السنة ودمر ودنس المقابر والمساجد السنية. هذا الأمر جعل السلطان العثماني بايزيد الثاني (الذي في البداية هنأ إسماعيل الأول بانتصاراته) ينصح الحاكم الشاب بأسلوب أبوي وقف الإجراءات ضد السنة ومع ذلك كان إسماعيل الأول يزيد من قوة بطشه في نشر المذهب الشيعي بحد السيف متجاهلا نصيحة السلطان العثماني.
اضطهد وسجن وأعدم المقاومين السنيين بعناد حتى الان يتم اضطهاد السنة وعرب الاحواز حتى الان.
يتم الاحتفال في 9 ربيع الأول بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب وذلك بصنع دمية على شكل عمر ثم يتم لعنها وطعنها وإهانتها ثم إحراقها وحتى الان يتم الاحتفال به هذه احدا الاسباب الخلاف مع الدول العربية.
معظم السكان كان معتنقا للمذهب السني وعدم وجود الكثير من العلماء الشيعة اضطر إسماعيل الأول إلى استيراد علماء شيعة من البلدان العربية مثل جبل عامل في جنوب لبنان، البحرين، وجنوب العراق من أجل إنشاء دولة رجال الدين.
للتأكيد على مدى ضعف انتشار المذهب الشيعي في إيران قبل الصفويين فإن أحد المؤرخين ذكر أنه كان يوجد كتاب واحد ديني شيعي في عاصمة إسماعيل الأول تبريز. ولذلك من المشكوك فيه ما إذا كان إسماعيل الأول وأتباعه قد نجحوا في إجبار الشعب بأكمله في التشيع من دون دعم العلماء الشيعة العرب. دعا حكام الدولة الصفوية علماء الدين الشيعة الفرس إلى دعمهم من أجل توفير الشرعية لحكمهم بلاد فارس .
خلال حكم عباس الأول للدولة الصفوية قام باستيراد علماء شيعة عرب أكثر مما فعل إسماعيل الأول من أجل بناء المؤسسات الدينية والمدارس الدينية والمشاركة في عمل الحكومة.
الأسباب التي جعلت الإمامة حكراً على أولاد الحسين وإنتفاء وجودها في أولاد الحسن رضي الله عنهم أجمعين بالمنظور الشيعي:
من أول الأسباب هو تنازل الحسن بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وهذا عند الشيعة تنازل عن مبدأ وأصل من أصول الدين، وتكليف يوجب على كل موالي الإيمان به لاسيما إذا كان هذا الأمر هو الإيمان بالولاية، الذي لا يقبل أي عمل إلا بالإيمان بها، فكيف بالإمام الذي فرضه الله إماماً على الناس هو الذي يتنازل عن هذا المبدأ، وخاصة إذا كان التنازل لرجل في نظر الشيعة كافر، وهذا الفعل يعتبر كفر بحد ذاته عند الشيعة وهو كفر إذا ووجه بالإنكار من قبل أحد من الناس، فكيف بمن يترك الإمامة وقد فرضها الله عليه.
وهذا الفعل يثبت شيئاً واحداً: وهو أنه لو كان الحسن مفروضاً من الله تعالى لما تنازل عن الخلافة بأي شكل من الأشكال حتى وإن كان ضعيفاَ مضطهداً، كيف وقد تنازل بها وهو في أوج قوته ونصرته من قبل أتباعه، وبتنازل الحسن للخلافة يثبت أنه لا نص على الإمامة مطلقاَ لأنه لو كان هناك تكليف من الله تعالى ونص لما تركها الحسن، وحال الإمامة كحال النبوة، فلا يعقل أن يترك النبي نبوته ويتنازل بها لأعدائه حفاظاً على الأمة من الشتات وعصمة لدماء المسلمين، كيف وقد جعل الله حفظ الأمة وعصمتها بيد الإمام وتحت ولايته، فهل يعقل أن يتنازل الحسن وإمامته مفروضة من الله تعالى، وكيف يتنازل عن أمر فرضه الله على الناس كافة، ورد أعمالهم بسبب إنكارهم لها، والإمام نفسه هو الذي يتنازل فضلاً أن ينكرها أو يردها كالأتباع.
نجد الشيعة ينقمون على الحسن بن علي رضي الله عنهما لهذا السبب لأنه يعتبر نقض لأهم قضية لدى الشيعة وهي قضية الإمامة، التي طالما كفر الشيعة بها أهل السنة، والتي جعلوا قبول الأعمال منوط بالإقرار بها، وجعلوها الأصل الأول في الدين والمعيار الذي يتميز به الموالي وغيره.
ولكن نقول: إذا كان إمامكم قد نقض أصل من أصول دينكم فكيف تعملون بهذا الأصل الذي نقضه الإمام، وإن قلنا أن الأئمة الباقين أقروا به، فهذا يوجب نقض عصمة الأئمة لأن فعل الحسن بن علي خطأ والمعصوم لا يصدر منه خطأ أبدا، وإن قلنا أن النازل كان تقية لما صح هذا، لأن التقية هي جزء من عقيدة الإمامية، إلا إن جوزنا بقول التقية حتى في إنكار الولاية، وهذا أمر آخر.
لكن الأمر كان متعلق بشيء في ذات الإمام، فلا يحمل على التقية بأي صورة من الصور أبداً.
وفعل الحسن رضي الله عنه هو عبارة عن إقرار من الحسن بن علي وتزكيته لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين، فلا يحق للشيعة أن يسبوه أو يكفروه أو يطعنوه فيه.
ومن الأسباب أيضا القومية الفارسية التي تأكدت بزواج الحسين بن علي من ابنة ملك الفرس يزدجرد.
وهذه الحادثة لها دور كبير في جعل الإمامة مستبقاة في ذرية الحسين، لأنه لو جئنا لحقيقة الأمر لوجدنا أن جذور التشيع المستحدثة كانت في إيران (فارس) وأبناء الحسين رضي الله عنه كانوا من أم فارسية، بينما أبناء الحسن سيكونوا من أبناء إمرأة عربية، وهذا يجعل الأمر أقرب إلى الفرس في جعل الإمامة من نسلهم، لأن الفرس أقرب إليهم من العرب وهذا الأمر معروف لدى الكل من بغض الفرس للعرب قديماً وحاضراً، ومما لا يحفى على الكثير من القومية الفارسية الحاصلة تجاه العرب، حتى أن المهدي سيخرج ويقتل العرب كما ورد عند الشيعة مما سيفعله مهديهم المزعوم عند خروجه، وهم يريدون بهذا أن يجعلوا الأمر بعيداً عن العربية، والبعد عن اللغة العربية يعني بعد عن القران الكريم، وقد تم البعد عن القران بصورة أخرى وهي القول بتحريفه، والمجال ليس ذكر الغاية من الحدث ولكن المقصد هو سبب إنتفاء الإمامة من ذرية الحسن واستبقاءها في ذرية الحسين.
فتعصب الشيعة الفرس في إبقاء الإمامة حكراً على أبناء الحسين لهم دور كبير في قوميتهم تجاه العرب، وهي من الأسباب التي جعلت الشيعة يتركون إمامة الحسن بل وذكره أو مدحه، ولأن شيعة الفرس يبغضون العرب، فإن أول من يبغضون هو سيد الخلق بعد نبيها وصديقها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، ويظهر فعلهم وبغضهم لعمر رضي الله عنه في سبهم له وتكفيره له، وتعظيم قاتله أبو لؤلؤة المجوسي ولديه مقام يتم زيارته وتقديسه من قبل الفرس وهذا احد الخلاف مع الدول العربية .
خروج الحسين بن علي رضي الله عنهما للقتال في خلافة يزيد بم معاوية:
وهذا يعني للشيعة الشيء الكثير، حيث أن الحسين رضي الله عنه خرج للقتال وهو في ضعف، وليس معه من ينصره، بينما يتنازل الحسن ويترك القتال بوجود قوته وأنصاره، فإنهم لا يستطيعون أن يقولوا أن فعل الحسن كان خطأً، ولا يستطيعون التبرء من إمامته وولايته، لأن التبرء منه ومن ولايته بحد ذاته كفر، مخرج من الملة.
فمأزق الشيعة في ذلك كبير، فقد أكتفوا باستبعاد الولاية من نسله وعدم ذكره أو ذكر فضائله أو فضائل ذريته.
كما أن تنازل الحسن لمعاوية هو عبارة عن صلح بين المسلمين وعصمة لدمائهم، والشيعة لا يريدون ذلك، بل يريدون قتل أهل السنة واستباحة دماءهم، وبهذا الفعل فإن الأمر يكون عكس ما يريد الشيعة تماماً من فرقة الأمة وشتاتها.
الأعمال التي تلت تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما، وهي قضية مبايعة الحسن والحسين أيضاً لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين، وإن كان زعم الشيعة بضعف هذه الرواية عندهم مع أنها ثابتة صحيح عند أهل السنة، وهذا ما كفر الشيعة عليه الصحابة لأنهم بايعوا أبو بكر وعمر وعثمان وناصروهم وتركوا بيعة علي بن أبي طالب، وهو الإمام المنصوب والمنصوص عليه من قبل الله عزوجل، وهذا القول يوجب تكفير الحسن والحسين لأنهم بايعوا رجلاً كافراً، معادياً لله ولرسوله – بزعم الشيعة – والقول بذلك يعني نقض عصمة الأئمة، إذا كيف يتنازل الإمام ويبايع، وهو المستحق للمبايعة، ولأنهم غير معصومين، فإن إمامة أبيهم تسقط لأنه أخطأ في الوصاية لأئمة معصومين، والخطأ في ذلك يعني طعن في عصمة الإمام، وهذا الكلام يترك لبقية الشيعة القول بعدم أيضاً عصمة بل إمامة الأئمة الباقين، ولن نذكر التفصيل في هذا الأمر لأنه ليس موضوعنا، وسيطرح في مقام آخر إن شاء الله.
و من الأسباب الأخرى: هي أن الحسن كان ممن ينصح أباه بالخروج من المدينة قبل مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتحريض الحسن لأبيه علي بن أبي طالب بترك القتال مع معاوية وطلحة والزبير رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، وإقامة الصلح معهم حفاظاً على دماء المسلمين، ونصح الحسن لأبيه بالتخلي عن قتلة عثمان حتى يأخذ معاوية الثأر منهم للخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنهم، وطيلة بقاء علي بن أبي طالب رضي الله..
إذن تتلخص الأسباب التي جعلت الإمامة حكراً على أبناء الحسين دون أبناء الحسن في ما يلي:
تنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
مبايعة الحسن لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
العرق القومي الفارسي المتمثل في زواج الحسين بأخت ملك الفرس يزدجرد.
خروج الحسين للقتال مع ضعفه وبقاء الحسن وتنازله مع قوته ومناصرته من شيعته.
تحريض الحسن لأبيه بترك القتال مع معاوية والصلح معه والإخلاء عن قتلة عثمان.
ملاحظة: إن كل أفعال الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كانت من منطلق العقل والبصيرة، وهي أفعال محمودة للحسن رضي الله عنه عند أهل السنة والجماعة، بينما نجد العكس من ذلك تجاه الإمام الحسين رضي الله عنه في خروجه عن يزيد وقتاله ليزيد، فإن هذا العمل خطأ صدر من الحسين رضي الله عنه، لأن القضية قضية أمة بأسرها، وما دام أن الخليفة قد ولي فلا مجال للنزاع حتى لو كان فاسقاً، وقد نصح الحسين بعدم الخروج من قبل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى، بينما نجد أن أعماله عند الشيعة من أفضل الأعمال بل مما يحب بها ويمدح، في إطار ذم أخيه نتيجة لعمله العكس من ذلك، بل إن حكم الحسن الذي لم يتجاوز الستة أشهر، هو إتمام للعهد الراشد الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وهنا نذكر بعض ما قيل في الحسن بن علي رضي الله عنهما من انتقاص وطعن فيه وإخراج حكم الإمامة من نسله رضي الله عنه وأرضاه:
1/ أن الحسن بن علي قد طعنه شيعته بخنجر في فخذه وسموه بمذل المؤمنين. راجع كتاب ( بحار الأنوار) للمجلسي 44 / 24 . وكتاب ( دلائل الإمامة ) للطبري الإمامي صفحة 64 .
2/ وفي رواية عند القمي في كتابالإمامة و التبصرة من الحيرة ص 194 ) إن الله لما صنع الحسن معمعاوية ما صنع بدا لله فالآن لا يجعل الوصية و الإمامة إلا في عقب الحسين عليهالسلام)، وهنا طعن في الله عزوجل بأن بدا له شيء آخر،وهي عقيدة البداء.
3/ و عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي (ع) فقلت: يا ابن رسول، الله أذللت رقابنا و جعلتنا معشر الشيعة عبيدا، ما بقي معك رجل. قال:و مم ذاك؟ قال: قلت بتسليمك الأمر لهذا الطاغية. قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا و لو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي و نهاري حتى يحكم الله بيني وبينه و لكني عرفت أهل الكوفة و بلوتهم و لا يصلح لي منهم من كان فاسدا، إنهم لا وفاءلهم و لا ذمة في قول و لا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا إن قلوبهم معنا و إنسيوفهم لمشهورة علينا.
4/ بحار الأنوار ج : 44 ص 24 : رويعن علي بن الحسن الطويل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي حمزة عن أبيجعفر (ع) قال: جاء رجل من أصحاب الحسن (ع) يقال له سفيان بن ليلى وهو على راحلة له، فدخلعلى الحسن و هو محتب في فناء داره فقال له: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال لهالحسن: انزل و لا تعجل. فنزل فعقل راحلته في الدار وأقبل يمشي حتى انتهى إليه.فقال له الحسن: ما قلت، قال: قلت السلام عليك يا مذل المؤمنين، قال: وما علمك بذلك، قال:عمدت إلى أمر الأمة فخلعته من عنقك و قلدته هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله. قال:فقال له الحسن (ع) سأخبرك لم فعلت ذلك، قال: سمعت أبي (ع) يقول: قال رسول الله (ص): لن تذهب الأيام و الليالي حتى يلي أمر هذه الأمة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل و لا يشبعو هو معاوية فلذلك فعلت ما جاء بك قال: حبك، قال: الله قال: الله فقال: الحسن (ع) واللهلا يحبنا عبد أبدا و لو كان أسيرا في الديلم إلا نفعه حبنا وإن حبنا ليساقط الذنوبمن بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر.
أقول: إذا كان الشيعة قد ذلوا لأن الحسن بايع معاوية بالخلافة، فما بال الحسين بايع مع أخيه الحسن لمعاوية؟ أليس إن كان الموطن موطن ذلة، فإنهما – أي الحسن والحسين – قد ذلا؟ وإن كانت رواية مبايعة الحسن والحسين لمعاوية ضعيفة عند الشيعة.. فهي صحيحة عند أهل السنة والجماعة.. وقضية أن الله بدا له – والعياذ بالله – نستنتج منها أن الله لا يعلم الغيب حيث كيف يبدو له وهو يعلم ما سيكون. أين العقل؟!!!
مستحدثات العصر الصفوي التي اصبحت مسلمات عند الشيعة
1- السب المقترن بالاضطهاد الطائفي، فقد اتخذ من سب الخلفاء الراشدين الثلاثة وسيلة لامتحان الإيرانيين، وأمر بأن يعلن السب في الشوارع والأسواق وعلى المنابر . والسب موجود عند الشيعة قديماً وفي مؤلفاتهم، ولكنه لم يعلن بصورته البشعة وعلى المنابر إلا في العهد الصفوي.
2- تنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه سنوياً، وإظهار التطبير (ضرب الرؤوس حتى التدمية بآلة حادة وسكين كبير تسمى الطبر)، وضروب الظهور بالزناجيل (وهو الجنزير) حتى الاحمرار، واللطم على الوجوه والصدور، ولبس الأسود منذ بداية شهر محرم، وتبدأ هذه الفعاليات منذ الأول من محرم إلى اليوم العاشر منه يوم (عاشوراء)، وهو يوم مقتل الحسين، ويمنع الزواج شهر المحرم، وهذا الأمر كان قد استحدث بشكل خفيف في الفترة البويهية، ولكن الشاه إسماعيل طوره بهذا الشكل مع الأشعار البكائية التي تؤثر في النفوس كدعاية للتشيّع. ومنذ سنة (907-930هـ) ليومنا هذا والشيعة في إيران والعراق ولبنان وباكستان يعتبرون هذا من صلب دينهم، وإذا ما أراد حاكم أو مسؤول منعه قالوا: هذا يعادي التشييع. وهم يعلمون أولاً أن الشاه إسماعيل هو أول من أوجد هذه البدع لنشر التشيع. ويذكر الدكتور علي الوردي – وهو شيعي -: أن الشاه إسماعيل اقتبس هذه المراسيل من النصارى حيث كانوا يقومون بطقوس دينية عن مصاب المسيح والحواريين، لذلك كان يدعو النصارى لحضور مواكب التعزية .
3- وضع الشهادة الثالثة في الأذان: (أشهد أن علياً ولي الله)، وهذه البدعة وضعتها فرقة شيعية في القرن الرابع للهجرة، ذكرهم عالم شيعي هو ابن بابويه القمي ولعنهم، وكذا حاربها أشهر علمائهم وهو الشيخ الصدوق في كتابه "من لا يحضره الفقيه". ولكن الشاه إسماعيل الصفوي أمر به ورفضه في وقته علماء الشيعة. ولم تدخل هذه البدعة في العراق حتى سنة (1870م)، أدخلها ناصر الدين شاه عندما زار النجف في زمن الوالي العثماني مدحت باشا ، ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا أصبح هذا الأذان من مسلمات الشيعة في إيران والعراق ولبنان وجميع تواجد الشيعة في العالم، وسكت علماءهم وهم يعلمون حق العلم أن الأوائل لعنوا فاعليه وإنما فعله المفوضة الغلاة، وهكذا أصبحت أفكار الشيعة الغلاة المرفوضة هي شعائر مسلم بها في عهد الشاه إسماعيل وأصبحت من مسلمات المذهب، وسكت على ذلك جميع المراجع الدينية، وجاءت الثورة الإسلامية في إيران فأحيت كل ما فعله الصفوييون.
4- السجود على التربة الحسينية وهي قطعة من الطين يسجد عليها الشيعة بدل الأرض تسمى "التربة الحسينية"، وأصبحت يومنا هذا جزءاً من دين الشيعة وما هي إلا طريقة لتميز الشيعة عن غيرهم، وأوجدها الشاه إسماعيل فأصبحت من المسلمات الدينية.
5- ضرورة الدفن في النجف، فقد كان يؤتى بالجثث متعفنة من إيران لبعد الطريق وصعوبة التنقل من أجل الدفن في النجف، واشتغل لذلك تجار إيرانيين لنقل الجثث بعد تجفيفها ومثل بالإنسان الشيعي ميتاً كي يوصل إلى مقبرة النجف بعد استحداث هذه البدعة، وإلى يومنا هذا سرت هذه البدعة حتى أصبحت من بدهيات شيعة العراق الدفن بالنجف.
6- تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران باعتبارأن قبلة أهل السنة خاطئة، ومن ثم أصبح الشيعة وإلى يومنا هذا يصلون منحرفين عن القبلة الأصلية لأهل السنة.
7- أجاز علماءه السجود للإنسان وهذه ابتدعها الشاه إسماعيل للقزلباشية، فقد كان يسجد له، واليوم يكرم السادة والعلماء بشكل مغال فيه، وأما السجود فقد انتشر بين شيعة البهرة "الإسماعيلية"، ولكن كل الشيعة يسجدون للقبور ولو بخلاف القبلة.
8- إجراء مرتبات ضخمة لعلماء الدين الشيعة ومنحهم إقطاعات وقرى زراعية وأوقاف خاصة، كي يستطيعوا أن يفتوا للسلطان ما يشاء.
وهكذا برزت فكرة جمع المال للعلماء وعلماء الحوزة كلهم من أغنى الناس، فمؤسسة الخوئي في لندن تملك الملايين من الدولارات وقيل أكثر، وهذا الخميني عندما كان بالعراق كانت ثروته هائلة جداً، حتى إنه عندما رحل من العراق إلى فرنسا للإقامة حول مبالغ طائلة، واليوم يمتلك الحكيم "عبد العزيز" ومقتدى وغيرهم الملايين، وهذه بدعة "صفوية" أشار لها شاعر الشيعة أحمد الصافي النجفي عندما أحس بثراء علماء الدين الشيعة فقال:
عجبت لقوم شحذهم باسم دينهـم *** وكيف يسوغ الشحذ للرجل الشهم
لئن كان تحصيل العلوم مسوِّغــاً *** لذاك فإن الجهل خير مـــن العلم
لئن أوجب الله الزكــاة فلم تكن *** لتعطى بذل بل لتؤخذ بالـــرغم
أتانا بها أبناء سـاسـان حــرفة *** ولم تكن في أبناء يعـــرب من قدم
وهكذا استطاع الشاه إسماعيل جعل إثراء العلماء ديناً بعد أن كنا نقرأ عن زهد علي رضي الله عنه وآل البيت، فاليوم أصبح أغنى الناس السادة .