شجاعة لغة الضاد .. بين طور الشور وأهل العناد!
نزر الخزرجي
تمتلك اللغة العربية جملة من الظواهر التي تعبر عن شجاعتها وعبقريتها، ومن ذلك أنها لغة تنتقل من الثقيل إلى الخفيف، وتوظف بعض الظواهر كالحذف رغبة في الخفة واجتناب الطول، كما أنها توظف ظواهر أخرى كالنحت للتعبير عن شجاعتها وقدرتها على الإستمرار والبقاء.
وأيضاً من الظواهر التي توظفها اللغة العربية هي دمج الحروف توخّياً للخفة واجتناب الثقل، ويعبر عنها في الدرس اللغوي القديم بظاهرة الإدغام، إذ تستغني اللغة العربية عن كتابة حروف بكاملها، وقد تلجأ إلى حذف حروف.
ومن هذهِ الشجاعة اللغوية تميّز أهل العراق بإقامة مجالس الشور الحسينية والتي تتميز باللطم على الصدر مع إظهار الجزع والحرقة على أبا عبدالله الحسين "عليهِ السلام" إضافة الى إصدار أصوات متقطعة حرفًا أو حرفين من أسماء #المعصومين (عليهم السلام)، مثلًا (سين) ويقصد (حسين)، و (لي) ويقصد (علي) أو (ولي)، و (دي) ويقصد (مهدي)، و (طمة) ويقصد (فاطمة)؟! والتي أشكل عليها البعض مدعياً أن هذا يعود بالضد على المجالس ,وقد تعرّض هؤلاء لحملات تكفير وتفسيق وتسقيط وعداء وقطع أرزاق خاصة من الجهات التابعة لمراجع الدين!! .إلى أن جاء الرد القاطع من المرجع الديني السيد الصرخي الحسني مبيناً وبالدليل القرآني الى إباحة هذهِ المجالس وممارسة الشعيرة بكل فخر وإعتزاز بلغتنا العربية التي تدعو التي الحذف والتقطيع في الإسم مع وجود معناه ,,وهنا نص الإستفتاء الذي عُرِض على سماحتهِ:
سماحة المرجع الحسني (دام ظله)، السلام عليكم : ما هو رأيكم (بالذكر أو #التسبيح) وهو إصدار أصوات وحروف وكلمات مقتطع منها بعض حروفها، وكل ذلك يستخدم في عزاء الشور، حيث أن بعض الرواديد يقتطعون حرفًا أو حرفين من أسماء #المعصومين (عليهم السلام)، مثلًا (سين) ويقصد (حسين)، و (لي) ويقصد (علي) أو (ولي)، و (دي) ويقصد (مهدي)، و (طمة) ويقصد (فاطمة)؟! وقد تعرّض هؤلاء لحملات تكفير وتفسيق وتسقيط وعداء وقطع أرزاق خاصة من الجهات التابعة لمراجع الدين!! فيما يدّعي بعض المسبّحين أن ما يقومون به هو ذكر وتسبيح لله سبحانه وتعالى كتسبيح الزهراء عليها السلام (( الله أكبر..الحمد لله.. سبحان الله)).؟؟؟
ولمعرفة الجواب متابعة الرابط:https://goo.gl/DV1MXH
وفي الختام، فقد لاحظنا أن اللغة العربية تمتلك جملة من الظواهر التي تعبر عن شجاعة هذه اللغة وعبقريتها، وإزاء كل هذه المزايا والخصائص في اللغة العربية ألا يجدر بنا أن نعتز ونفتخر بها وأليس من حقها علينا أن نتذوقها ونستمتع بجمالياتها من خلال مجالسنا سواء كان مجالس الأفراح والأحزان , متخذين منها رمز شجاعة , وبذلك أصبح المعاندين مصدر سخريا لأعتراضهم على مجالس الشور الحسينية.