من خلق الدنيا؟
من خلق البجعة والدب الأسود؟
من خلق الجراد؟
هذه الجرادةَ أعني؛
هذه التي نأت بنفسها عن العشب؛
هذه التي تأكل الآنَ السكّرَ من يدي.
هذه التي تحرك فكيها للأمام والخلف؛ لا للأعلى والأسفل.
هذه التي تحدق حولها بعينيها الواسعتين والمعقدتين.
ها هي الآن تغسل وجهها بكل تفاصيله بيديها الضئيلتين.
ها هي الآن تفتح جناحيها لتطير بعيدا.
***
أنا لا أعرف ما هي الصلاة؛
ولكني أعرف كيف أخشع؛ أعرف كيف أخرُّ أرضا
على ذلك العشب؛ كيف أركع على ذلك العشب؛
كيف أكون ناسكةً ومباركةً؛
كيف أجول خلال الحقول؛
وهو ما كنت أفعله طوال النهار.
قل لي بربك: ما الذي كان يجب على أن أعمله؟
أليست كل نفس ذائقة الموت؟ أليس ذلك بقريب؟
قل لي بربك: ما أنت صانع بحياتك الواحدة الثمينة الجموح؟
- ميري أوليڤر
ملاحظة: صورة الغلاف من صفحة الشاعرة على موقع Poetry Foundation