شعور الفراغ الداخلي ، فراغ الروح ، والإنشغال الدائم ، مرور الآلم بثقل كبير مخلفًا وراءه ثقوب كثير لا تشفى ، الحياة ماضية تذهلني سرعة مرورها ، تنساب من قلوبنا فكرة الانتهاء ، فكرة الرجوع لله ، وكأننا نعيش طويلًا ، نصادف في عمر الحياة أمور شتى ، تدهشنا فكرة العطاء نشعر بالسعادة وبالحياة مجددًا في قلوبنا ، تكبر الأمنيات في أعيننا وقلوبنا ونسعى خلفها بكل ما أُوتينا من قوة وفكر ، ثم ننسى الروح خلف أسوار المهمات ..

الأمور التي أشغلت قلبك ، الأمور التي سلبت منك لذة الصلاة ، شعور معية الله في قلبك ، وجمال السعي للوصول إليه ، كلها لإنتهاء ، كان يجدر بك إلا تكترث للمهام ، أن تمضي على أمل عدم الرجوع ، الفكرة ، الحلم والطموح ، أمور كثيرة ، جعلتها كلها وراء ظهرك ، فقد الشعور ، تعب الروح ، نسيان الحلم ، تعلم كيف تجعلي من حزنك دمعة فقط ، ومن اللسان ذكر ، من القلب إيمان نابض ، ومن الجوارح صلاة ، تعلمي كيف تجدي راحتك في الصلاة ، كيف تخبري الله عن الآلمك وفرحك وإحساسك وشعورك ، تعلمي كيف تجدي الدواء الصحيح عندما يصيب روحك التعب.