أول أمر يخطر في ذهني عندما أتذكر الحج هو حديث رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :" من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه " رواه البخاري ومسلم 

يالله ما أعظمها من هدية ربانية ، وفرصة عظيمة لأصحاب الذنوب والمعاصي وللذين يريدون أن تتغير حياتهم للأفضل. وبعبارة سهله ويسيرة وواضحها ، يفهمها كل الناس كما ولدته أمه.

حجيت ولله الحمد سنة ١٤٣٥ ، وكانت حجتي الأولى. وعند عودتي من الحج قررت أن أتغير ، واستشعر بكل ما أوتيت من قوة أن جميع ما اقترفته في حياتي السابقة ذهب ومضى وأنا الآن مثل الطفل الصغير المولود حديثاً. استشعار هذا الأمر صعب ويأخذ وقتاً، أحضرت ورقة وقلم وكتبت عليها بالخط العريض كما ولدته أمه ، ووضعتها في أبرز مكان في غرفتي لأتذكر وأحسب حسبان كل فعل أقوم به ويهون علي أن ألطخ هذه الورقة البيضاء. ولكن بعض الأحيان يشكك الشيطان الحاج حجته بأن لو أن الله لم يغفر لك ؟ فكن على يقين أن رحمة الله واسعه ، وأحسن الظن به . وإن أقترفت ذنباً بعد حجك فاستغفر وسارع بالتوبة. 

تقبل الله منا ومنكم ورزق كل منا حجة يرجع فيها كما ولدته أمه.