ليس #عنوان مقالتي هو عن #كتاب الثابت والمتحول للشاعر #اودينس الذي جسد به افكار #العرب ادبياً وفكرياً بل اتكلم به عن ما يدور في ذهني من خلال #الابحار في #اطلال الساحرة المستديرة ، نعم كرة القدم علم وكل علم به ثوابت ومتغيرات ، نعم تأهل اليوفي (الثابت) وخرج توتنهام (المتغير) فما المقصود من هذا ؟؟؟ سيتوضح الامر للجميع في #نهاية المقال ......

#السبيرز بقيادة #بوتشتينيو دخل بالـ4-3-3 على الورق فقط حيث تم الاعتماد على الـ4-2-3-1 على المستطيل الاخضر في الحراسة المرمى لوريس امامهم خط دفاعي رباعي مكون من ديفيز وفيرتونخين وسانشيز وتريبير وفي الارتكاز ديميبلي وداير امامهم ثلاثي مكون من اريسكن و ديلي اللي و الكوري سون وفي المقدمه هاري كين ...

اما #اليغري فقد رسم للسيدة العجوز طريقها من خلال الـ4-3-3  بوفون في المرمى امامه كيليني وبن عطية وعلى الاطراف بارزالي وساندرو في الوسط بيانيتش   وخضيرة وماتويدي وفي المقدمه كوستا وديبالا والبيبيتا هيغوايين ....

بدأت المباراة وكل شيء في صالح #توتنهام بغض النظر عن عاملي #الارض والجمهور وافضلية نتيجة الذهاب كتعادل ايجابي ، دخل لاعبو توتنهام المباراة برغبه كبيرة في تسجيل هدف وحسم المباراة دقائق كانت سريعه لم يجاري فيها لاعبو اليوفي للنسق منذ البداية ، فرق #السرعات واضح وهذا امر مؤكد نظرا للمعدل سن اللاعبي الفريقين وكذلك طبيعه الدوري لكل فريق #البريميرليغ في مواجهه الكالتشيو ، سيطرة شبه كامله على اللعب للسبيرز في اكثر دقائق #الشوط_الاول بطئ بارزالي جعل من سون ينفرد وحيدا في امام مرمى بوفون في اكثر من #مناسبه ولان سون كان سيء في الانهاء تمكن من تسجيل هدف واحد فقط ، في البداية الجميع استغرب من عدم مبادرة اليوفي بالهجوم رغم ان النتيجة لم تكن في صالحه ، ثغرات في دفاع اليوفي وفراغ بين الخطوط سهل كثيرا على كين ورفاقه الدخول الى منطقه الجزاء ، ديميبلي واريكسن قدموا شوط اول #تكتيكي ممتاز رغم انه لم يلمسوا الكرة كثيرا الا ان تحركاتهم اوقفت خط وسط اليوفي تماما ، الكل انتقد اليغري في عدم اختياره الطريق الاسهل وهو المبادرة للهجوم وتسجيل لهدف يحول الافضلية لفريقك وبعدها تعود وتغلق مناطقك بالشكل الذي انت تبدع فيه ، افكار مدربين كانت لتطيح بالسيدة العجوز لو ان السبيرز خرج من الشوط الاول بنتيجة اكبر  ...

قدم توتنهام شوط اول عالي المستوى جعل الجميع يتعاطف معه ورسم في اذهان الجميع انه قد يكون لحد اطراف النهائي في #كييف لما قدمه من اداء في الاشواط الثلاثة ، قام بوتشيتينيو بعمل ذكي من خلال الضغط على اطراف اليوفي حيث قللوا كثيرا من استخدام اليوفي للاطراف وكذلك عمل هذه الضغط على اعطاء افضلية في مرحلة ما بعد الضغط وهو الافتكاك وفي سرعه التحولات نشاهد انطلاقات على طرفي الملعب  في لقطه الهدف اصرف نظرك عن سون ولا تركز على تمريرة اريكسن بل اجعل كل تركيزك على كيفية تحرك كين وتفريغ للمساحه لزملائه وسحب دفاع اليوفي للخارج ، كوستا حاول وحيدا من لاعبي اليوفي ركله جزاء لم تحتسب لليوفي ،ماتويدي تحركاته كانت ممتازة اعطت اضافه بعض الشيء في الهجوم ....

بدأ #الشوط_الثاني والكل مستغرب من اليغري ولاعبيه متى يبادر ؟ كيف سيغير النتيجة ؟ الاغلب فكر في كيفية سرد تغيردته في #تويتر او مقاله في #السوشيال_ميديا عن انتقاد اليغري استمر لاعبو السبيرز بالهجوم   مقابل دفاع #البيانكونيري بعد ربع ساعه من بدايه الشوط الثاني استعاد اليغري عقله حيث اجرى تغييرين الاول كان بأخراج ماتويدي وادخل اسامواه حيث جعل الاخير يلعب كظهير ايسر وتقدم اليكس ساندرو للاعطاءه كامل الحرية في ملعب توتنهام وكذلك اخراج بن عطية واقحام ليشنشتاينر حيث عودة بارزالي للمحور ، تغييرات جعلت اليغري يلعب بـ4-4-1-1  بعدها بدأت السيدة العجوز بسرد قصتها هدفان في ثلاث دقائق قتلت بها من كان في ويمبيلي ، كانها ضربه على راس لاعبي توتنهام لانهم استهانو بعض الشيء في المباراة لان ما كان يدور في اذهان لاعبي السبيرز هو ان المباراة انتهت منذ نهاية الشوط الاول ، تبعثرت اوراق بوتشيتينو لاول مرة الاحظ خبية الامل التي رسمها لاعببه على وجه الارجنتيني بعدها مارس البيانكونيري ما يبرع به العودة واغلاق المناطق بكل اللاعبين تألق دفاع اليوفي بدأ بعد تسجيل هيغواين هدف التعادل قدمت لنا موقعه ويمبيلي افكار كثيرة انتصر فيها من  استغل الفرص ...

بوفون قدم مباراة ممتازة كان سبب في تاهل فريقه ،  ‏إذا تم ذكر أفضل المدافعين في العالم حاليا لابد أن تذكر أومتيتي وكوليبالي وأيضا راموس بطبيعة الحال .. ولكن أبدا لا تنسى وضع كيليني معهم قدم الاخير رغم معاناته في الفترة الاولى مباراة قتاليه حتى بارزالي نعم عانى من السرعه لكن بخبرته تمكن من ايقاف هجوم توتنهام في اكثر من مناسبه ولقطه راسيه كين في اخر الدقائق مكافاه لمجهود الجنرال ،  تحركات اليكس ساندرو ممتازة جدا تطور هذا البرازيلي كثيرا مع اليغري هذا الموسم اصبح له ابعاد هجوميه بل اصبح يسجل في اكثر من مباراة مع اليوفي ، هدف لهيغوايين بعد تحرك وتوقع اكثر من رائع للكرة ، ديبالا وهدف بعد ضرب لدفاع توتنهام المتقدم ...

نعود لما بدأنا به في بداية المقال عن الثابت والمتغير .. ‏مباريات #دوري_الأبطال تحتاج لشخصية عظيمة تكسبها مع مرور السنوات مع ثبات المستوى الأوروبي أو مع مدرب يملك شخصية البطولة .. #تشيلسي مثلا لعب ملاحم عظيمة في أوروبا لمدة 10 سنوات كاملة لكنه لم يحققها إلا في 2012 .. دوري الأبطال هكذا يا توتنهام . الكل لا يختلف على ما يقدمه ماوريسيو من افكار وما يظهره لنا في كل موسم من كرة جمليه احرجت منذ سنوات كل من في البريميرليغ ولحد الان اكثر الفرق تواجه صعوبه في مواجهه توتنهام بل على مستوى #التشامبيونز تأهل السبيرز كاول المجموعه مع فرق متمرسه مثل الريال و دورتموند ، ‏أمر صحي أن يتأهل يوفينتوس للدور القادم .. أمر صحي ألا تشاهد 4 أو 5 فرق إنجليزية في دور الثمانية مع احترامي لمحبين هذا الدوري ، لكن الفرق الانجليزية تفشل في الوصول الى ابعد نقطه في دوري الابطال في اخر السنوات .   #‏يوفينتوس هذا كريه جدا .كريه على أعدائه وخصومه .. لا تدري كيف ينتصر وتحسبه جريح دائما لكنه يبكيهم دوما  مبروك لكل يوفنتيني ، ‏#هاري_كين عليه أن يعلم أن ذاكرة كرة القدم الأوروبية ستبقى تذكر الأمجاد والألقاب .. توتنهام لن يحققها له وسيظل هداف إنجليزي برز في فترة معينة في البريميرليغ فقط . لابد أن يُذهب العاطفة بعيدا وينتقل لفريق يجعل أوروبا تذكره إذا اعتزل . الكل التقدير والاحترام لتوتنهام فريق بقيادة مدرب ممتاز يقدم لنا متعه بلاعبين شبان وكرة سريعه وافكار ممتازة كل سنه يحاول ويجتهد للحصول على لقب لكن دائما تشعر ان شيء ما ينقص هذه المجموعه الممتازة ، الاستمرارية في المشاركة الاوربيه والمنافسه حتى اخر الجولات على لقب الدوري وتكون فريق مزعج للفرق المنافسه ليس بالامر الهين  ..  شخصية الفريق البطل ، عدم احساس اللاعبين بفرحة #التتويج ولا يعرفون معنى الصعود على المنصات كلها امور لن تجعل فريقك في مستوى عالي وهذا هو المتغير حيث يحتاج السبيرز لاي لقب مهما كانت اهميته للتغيير من مكنون الفريق واكتساب شخصية اقوى ..

‏شخصية الفريق الكبير .. متى نقولها ؟

باعتقادي أن أهم نقطة فيها هي متى تحصل على ماتريد في دقائق المباراة التي تكون أنت فيها متفوق . أما كلمة الشخصية "عموما" خطأ جدا أن تطلقها على الفريق إذا انتصر وتنساها إذا خسر . الثوابت وهي شخصية اليوفي وحضوره المستمر في التشامبيونزليغ واستمرار هيمنته على الكالتشيو بغض النظر عن مستوى الفرق لكن تحسب لليوفي ادارة ومدرب الاستمرارية ...