المرحلة الدفاعية:
أحاول دائماً أن أحلل المرحلة الدفاعية قبل الهجومية لأي فريق. أغلب المدربين المحترفين يضعون اهتماماً أكثر بالدفاع وتنظيمه، والحالة الدفاعية بطبيعة الحال لاتعتمد كثيراً على إبداع وابتكارات اللاعبين. ما أعنيه هو أنهم لايغيرون الشكل اعتماداً على نزواتهم ورغباتهم الشخصية.
لاتفهموني خطأ، فبعض المدافعين أمثال راموس وبيكيه يبتكرون طرقاً أخرى للدفاع كما يفعل ميسي ورونالدو وسيلفا في الهجوم.
هنالك بعض الأشياء الأساسية التي أبحث عنها في الحالة الدفاعية. الهرم الدفاعي، نوع خط الدفاع، نظام الرقابة، البعد الأفقي والرأسي وسرعة التحول للاعبي مرحلة التحول، بمعنى آخر أين يتمركز هؤلاء.
الهرم الدفاعي هو كيفية ركن الفريق للباص. الجميع يركنون الباص، (ركن الباص: مصطلح يطلق على الدفاع الشامل بجميع اللاعبين) حتى برشلونة في انتصارهم بـ5-0. المرات التي يفعلون فيها هذا يعتمد على الفريق، النظام واللعبة. فكّر مثلاً برباعي دفاعي، ثم ثلاثي في الوسط (ربما محورين دفاعيين وصانع ألعاب أو أياً يكن) وجناحين يقومان بمراقبة أظهرة الخصم، والمهاجم يضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب تقريباً. الشكل الذي تخيلته تقريباً يشبه الهرم! أغلب الأشكال الدفاعية تعتمد على الهرم. أحاول دائماً أن أرى كيف يطبق كلا الفريقين هذا؛ هل يسقط المهاجم لتقديم المساعدة؟ هل يتم مراقبة الأظهرة لمنع حصول التفوق العددي؟ هل المربع الدفاعي بين قلوب الدفاع والمحاور الدفاعية يمنع بعض التهديدات؟ وكما العادة، كرر نفس الأسئلة؛ أين التفوق العددي؟ من هم خيارات التحول بين اللاعبين؟
الخط الدفاعي هو شيء صعب الشرح، لكنني سأحاول بكل ما أستطيع. تخيل معي رباعي دفاعي على خط واحد. والآن تصور هجوم نيمار مثلاً على الجهة اليمنى لمدريد. كارفاخال سيقوم بالضغط (الضغط هو موضوع آخر، ربما سنتطرق إليه لاحقاً) إذا قام كارفاخال بالضغط، ماذا سيفعل باقي الرباعي الدفاعي؟
هنالك طريقة وهي تحرك الجميع للقيام بمصيدة التسلل. أنا شخصياً لا أفضلها لأنه قد تتم مراوغة كافاخال والآن ستجد نفسك أنت ومرماك في خطر، هذا هو دفاع الخط الواحد أو مصيدة التسلل كما نعرفها.
خطي الدفاعي المفضل هو أن يضغط الظهير الأيمن الجناح الأيسر ويغطي عليه قلب الدفاع الأيمن بشكل قطري ويقترب القلب الأيسر أيضاً وكذا الظهير الأيسر.
أنا أفضل هذا الشكل لأنه يغطي الكثير من المساحات وبالنسبة لي الدفاع هو فن غلق المساحات أمام الخصم لأكبر وقت ممكن، فهنا أنت تملك ظهيراً يضغط على الجناح ويغطي عليه قلب دفاع في حال استطاع الجناح المرور مما يوفر أيضاً بعض الوقت للظهير للعودة وتغطية مكان القلب ريثما يحاول هو إبعاد الجناح عن المنطقة. حسناً لنبسط الموضوع أكثر، أنت تملك خط ضغط أول: الظهير، خط ضغط ثانٍ: قلب الدفاع، خط ضغط ثالث: القلب والظهير الآخر.
هنالك طريقة أخرى وهي الدفاع بخطين، حيث يقوم الظهير بالضغط ويغطي عليه القلب بنفس الطريقة الأولى وهنا يقوم الظهير الآخر بالصعود إلى خط واحد مع زميله ويبقى القلب الآخر ليقرر إذا كانوا سيبقون في مكانهم أو يقومون بمصيدة التسلل، الفكرة في صعود الأظهرة هي في حالة كسبك للكرة يمكنك القيام بهجمة خطرة نوعاً ما.
مرة أخرى، نرجو أن تركزوا بأن هذه نظرة عامة فقط على الأشكال الدفاعية للفرق، وليست مخصصة لفريق دون آخر فهنالك أشكال أخرى تعتمد على الخصم واستجابتهم للتغيرات في اللعب ونوعية لاعبيهم.
تعليمات المراقبة شيء معروف للجميع، أنا أتحدث عن رقابة المنطقة والرجل للرجل. كما يتضح، أن جميع الفرق تطور خليطاً بين الاثنين المنطقة والرجل للرجل اعتماداً على الخصم واعتمادهم على مراحل اللعب.
فهمك لطريقة الرقابة في المراحل الدفاعية يساعدك على فهم الصورة العامة للعب، فحين ترى رقابة الرجل مثلاً ستفهم أنهم يريدون إخراج هذا اللاعب من المباراة.
شخصياً أنا أفضل رقابة الرجل، ظاهرياً فإن رقابة المنطقة هي من أساسيات كرة القدم في الفترة الحالية.
بالنسبة لي تضييق الخناق يعني الفوز، إذا علمت متى تضيق الخناق ومتى تفك التضييق فستفوز غالباً، أما إذا قمت بخطأ بسيط فستفتح مساحة ستتم معاقبتك عليها وكن متأكداً من هذا.
يمكنك أيضاً أن تعرف تضييق الخناق أنه أحد أشكال دفاع المنطقة حيث تقوم بتسليم اللاعب الذي تقوم أنت برقابته إلى لاعب آخر من فريقك حيث يقوم هو بالضغط عليه ورقابته. قد تبدو لك بسيطة. لا هي ليست كذلك، قد يصيبك ارتفاع في ضغط الدم بسبب الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون في حالات مثل هذه.
من أهم أسباب فشلها هو: سوء التواصل بين اللاعبين، المسافة بين اللاعبين قد تكون صغيرة أكثر من اللازم أو أكبر من اللازم (ستفتح مساحة للهجوم عليك في كلتا الحالتين). يمكنك الآن أن تفهم سبب تسجيل بعض الأهداف من كرة متحركة.
تمت الترجمة من قبل: nedhal_1420_N7@
الرابط الأصلي للمقال: http://www.thefalse9.com/2013/12/football-tactics-for-beginnershow-to.html