بسم الله الرحمن الرحيم 

...منذ كنت في العاشرةمن عمري إذ دخلت مكتبة المدرسة وكانت في حوطة بني تميم / مدرسة التوفيق الأبتدائية بحي اسفل الباطن  / ووقعت عيني على كتاب كان اسمه (ابوعبيدة بن عامر الجراح ) ومن وقتها وأنا معجب بشخصية هذا الصحابي رضي الله عنه: 

Image title


☆☆☆هو عامر بن عبدالله بن الجراح القرشي رضي الله  عنه وإرضاه  ، ينتهي نسبه إلى فهر بن مالك الذي يدعى قريشاً كنيته أبو عبيدة و قد اشتهر بها كثيراً، و هو من العشرة المبشرين بالجنة أسلم أبو عبيدة في وقت مبكر من تارسخ الدعوة الإسلامية ، و قد كان خامس خمسة أسلموا على يد أبي بكر الصديق ،و لقد أسلم رضي الله عنه قبل أن يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم مقراً سرياً لقيادة المسلمين و تجمعاتهم، و قد هاجر أبو عبيدة رضي الله عنه الهجرتين، الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة المنورة كان أبو عبيدة محارباً شجاعاً و قائداً حكيماً ، قد اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة أميراً لبعض السرايا و الإمدادات ، واختاره أبو بكر قائداً على جيش من الجيوش التي أرسلها لفتح بلاد الشام ، و رأى أن يكون أميرهم إذا اجتمعوا وتشاورا في القتال شهد أبو عبيدة المشاهدة كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد شهد بدراً وقاتل فيها ، و هو من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم كما شهد أبو عبيدة غزوة أحد و أبلى فيها أحسن بلاء ، و كان من القلائل الذين ثبتوا حتى نهاية المعركة ، و قد كان يؤثر رسول الله على نفسه و الناس أجمعين و قد روي أن أبا عبيدة قد أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد غارت حلقتا المغفر في وجنتيه ، فأراد أبو بكر أن ينزعهما فأبى عليه أبو عبيدة ، و أصر أن ينال هذا الشرف و ينزعهما ، فقد حدث أبو بكر قال : كنت في أول من فاء يوم أحد و بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رجل يقاتل عنه و أراه قال : و يحميه قال فقلت : كن طلحة حيث فاتني ما فاتني قال : و بيني و بين المشرق رجل لا أعرفه و أنا أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) منه و هو يخطف السعي خطفاً لا أخطفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فدفعنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) جميعاً و قد كسرت رباعيته و شج في وجهه و قد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر فقال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عليكم بصاحبكم يريد طلحة و قد نزف فلم ينظر إليه فأقبلنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) و أردت ما أراد أبو عبيدة و طلب إلي فلم يزل حتى تركته و كان حلقته قد نشبت و كره أن يزعزعها بيده فيؤذي النبي (صلى الله عليه وسلم ) فأزم عليه بثنيته و نهض و نزعها و ابتدرت ثنيته فطلب إلي و لم يدعني حتى تركته فأكار على الآخرى فصنع مثل ذلك و نزعها و ابتدرت ثنيته فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا.

اعداد / فهد الزمام الموسى