اختيار الصديق الصالح .. في ظل انحراف مجتمعي حاصل
فلاح الخالدي
أن الصديق والرفيق الصالح له تأثير كبير في حياة الفرد, وذلك لان الأنسان منذ نشأته يحتاج من يستأنس به ويتكلم معه بكل حرية وطلاقة ولهذا تجد هذه السنة موجودة في أنبياء الله ورسله حيث تراهم كل منهم طلب من الله او اختار له صديق يسايره في دربه , وصداقة الرسول الاكرم والامام علي (عليهما الصلاة والسلام ) خير مثال للصداقة والاخوة , فالصديق احيانا يكون اقرب من الاخ الذي ولدته امك.
فالصداقة هي أرقى وأنبل وأسمى العلاقات الإنسانية، فوجود صديق في حياتك سواء أكان رجلًا أو امرأة ، معناه أن يكون لك أخ أو أخت يرافقك ويعايشك ويشاركك الهموم والأحزان، ليبقى الطموح مشروعًا في اختيار الصديق الصالح، وأملًا منشودًا في انتقاء الإنسان المخلص والوفيّ والنقيّ من شوائب النفس، فالحصول على مثل هذا الأنسان في حياتنا يعتبر نعمة من الله تعالى يتوجب علينا أن نشكره ونحمده ، ليكون لزامًا علينا أخذ الحيطة والحذر في انتخاب الصديق، بعد أن نقوم بعملية غربلة ذات نظرة ثاقبة تمتاز بوعي، تؤهلنا لفهم سياقات الأحداث المحيطة بنا وما أفرزته الحياة بشكل عام والساحة المجتمعية بشكل خاص، من ابتلاءات ومعضلات عمل عليها صديق السوء، أثّرت بشكل سلبي على عموم العلاقات الإنسانية المجتمعية، حتى نتجنّب صديق الشرّ وآراءه وتقوّلاته وأهواءه البعيدة عن صدقية الثوابت العقائدية والفكرية والأخلاقية، المخالفة لكل المُثل السماوية العليا عامة والإسلامية خاصة في ظل انحراف مجتمعي حاصل، وانتشار ظواهر شائكة تحمل أفكارًا متطرفة تلوّنت خلفياتها بطيفٍ من الأفكار والثقافات المتطرفة والمنحرفة، التي انتهجت بنهج رموز الفكر الخارجي واتخذت من عصابات الدواعش المارقة طريقًا وملاذًا.
واخيراً علينا اخوتي الكرام ان ننتبه مع من نسير ونتكلم , لان الصديق له تأثير كبير في حيانتا, فصديق السوء له عواقب وخيمة وبالخصوص في ظل الانحراف الموجود اليوم وترى الشباب المسلم بسبب اصداقاء السوء انظموا الى الحركات المتطرفة ضناً منهم انهم ينصرون الاسلام , وذلك بسبب استغلال تلك التنظيمات لهذه الصفة المحببة للبشر وخصوصا نراها شائعة وومتسعة في البلدان الغربية والدليل تجد اكثر المجندين في التنظيمات الارهابية عن طريق الاصدقاء او العلاقات الاخرى .