قبل سبع سنوات كانت سوريا تحظى بالأمن والأمان وإنتاج ما تحتاجه من مواد غذائية,كما كانت بها عديد المصانع الاستخراجية التي  تسد الاحتياج ويصدر بعضها,الى دول الجوار,لكن دول الغرب وأذنابهم عرب الجزيرة,ارادوا تدمير الدولة وان تجلى ظاهريا بإسقاط النظام بسبب ديكتاتوريته,وكأنما شعوبهم تتمتع بحرية الرأي والتعبير,قصيدة لأحد الرعايا كانت قاب او قوسين او ادنى من ايصاله الى حبل المشنقة لولا القدرة الالهية .

وحيث ان النظام لم يسقط بسبب التظاهرات التي يغذيها الاعراب والعجم,لأنها لم تكن من اجل تحقيق مطالب مشروعة,بل كانت تهدف الى اسقاط الدولة ودخولها في دوامة العنف,هكذا زرعوا في كل بقعة شتلة للإرهاب لتتكاثر فيما بعد وتتمدد على كامل ساحة الوطن.

الغوطة (بشقيها الغربي والشرقي-وقد تمكن النظام من تحرير الغوطة الغربية منذ فترة) المحيطة بالعاصمة تعتبر سلة غذاء العاصمة,زرعوا بها شتلات الارهاب,ما سببت حرجا للنظام ,فكثيرا ما انطلقت منها الصواريخ التي استهدفت المباني الحكومية,العسكرية منها والمدنية ومطار العاصمة الدولي ما تسبب في اغلاقه منذ فترة,نستغرب عدم قيام النظام طيلة السنوات الماضية بالقضاء على المجرمين بالغوطة الشرقية.

النظام وحلفائه وبعد تطويق الغوطة الشرقية من اغلب الجهات ارادوا ان يقتحموا المنطقة بكل ما اوتوا من قوة,فسعوا الى توريط بني عثمان(الذين يكنون العداء للسوريين الذين انتفضوا لأجل الاستقلال) في ازمة مع الكرد في عفرين واستنزاف الجانبين لجذب الرأي العام العالمي,لقد كانت الضربات بالغوطة جد موجعة ما جعل ممولي الارهاب يندبون حظهم السيء,يتظاهرون بالبكاء من اجل سقوط العديد من الابرياء ويذرفون دموع التماسيح, ويتناسون انهم من اوجدوا هؤلاء المجرمين بين المدنيين,والسبب الرئيس في هذه الكارثة.

انتهج النظام مؤخرا سياسة (خفض التوتر)ببعض المناطق ونجح في ابعاد المجرمين عنها واعادة نوع من الهدوء اليها,فهل يفلح هذه المرة ويتم اخراج العناصر الارهابية منها ويكون بذلك سكان العاصمة في مأمن من شرورهم,ندرك ان ذلك ليس بالأمر السهل,لان الاعداء ومن يدور في فلكهم لن يستسلموا بسهولة,فقد انفقوا الكثير من الاموال على مدى سبع سنوات فهي وان كانت شديدة الوطأة على الشعب السوري,اقتصاديا واجتماعيا,إلا انها ايضا القت بظلالها على الدول التي ترعى الارهاب,فانخفضت ارصدتها من العملة الصعبة الى الحد الذي ينذر بالإفلاس,خاصة بعد قيام سيد البيت الابيض(حامي الحمى) بجباية الاموال الطائلة من الدول التي تقوم ادارته بحمايتها,فتعثرت العديد من المشاريع,ما اثر سلبا على حياة رعاياها من حيث انخفاض مستوى الخدمات وارتفاع معدلات البطالة,فانخفضت الميزانيات العامة وقد تجلى ذلك وبكل وضوح في قيام ولي عهد السعودية بالاستضافة القسرية لأبناء عمومته الذين اثروا على مدى العقود السابقة,فقاسمهم اموالهم,مقتديا بالخليفة ابن الخطاب,ما يدل على انه اثراء غير مشروع,وكفى الله المؤمنين شر القتال,او ليسوا ابناء عمومة فهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

نتمنى ان تندمل الجراح قريبا في كل المناطق المتوترة,فتنعم سوريا بالرخاء,ويعود اليها كافة المهجرين .وتحية الى الشعب السوري في ذكرى ثورته التصحيحية.