المملكة العربية السعودية في خطر يداهمها وان لم نتنبه لهذا الخطر ونحذر منه ونحذّر منه فاننا في مواجهة مع تغيير العقيده الاسلامية والنهج القويم

واول محارب للدين الاسلامي هم الليبرالية كما يطلق عليهم وخلال بحثي عن تعريف هذه العقيدة الباطله وجدت التعريف الذي فصلها خير تفصيل

وهي مذهب ظهر في الآونة الأخيرة، ظاهرة الخير والنقاء، وباطنه الشر والوباء، تيار ركبة الجهلة الأغرار، والمتثقفون بالأوزار، ومن أراد الشهرة والإشتهار، ومنافق أراد الضرر والإضرار.

الليبرالية مذهب غربي النشأة إلحادي الديانة، يقوم على الدعوة إلى الحرية المطلقة بلا قيود ولا حدود في جميع جوانب الحياة الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية .

اما من ناحية اعتقادهم الباطل في الدين ( شعارهم "اعبد أي شيء فلن تسأل عن شيء" ، فللإنسان الليبرالي أن يتدين بما شاء بالنصرانية أو الإسلام أو اليهودية أو يبقى بلا دين فهو حر في ذلك. )

وهذا المعتقد باطل يخالف ما أمر الله به فآن الله تعالى قال في محكم كتابة الكريم ( مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )

والدليل على ان الاسلام هو الدين الصحيح ومن لم يكن مسلماً فآن جزاءه جهنم وبئس المصير قال تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) ﴿١٩ آل عمران﴾

وقال تعالى ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) ﴿٨٥ آل عمران﴾

وهم يريدون ان يحرفوا العقيدة السليمة ويغيروا دين الله ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون

وفي الجانب الاجتماعي: حرية الأخلاق عندهم فلا التزام لليبرالي بالأخلاق، فله أن يمارس ما تمليه عليه شهوته،فليس لديه قيم ولا أخلاق ولا مروءة يحرص عليها ، وكذلك المناداة بسفور المرأة، والدعوة إلى الاختلاط، ومهاجمة القيم والعادات الكريمة وروابط الأسرة المسلمة.

وفي الجانب الاقتصادي: شعارها "اكسب من أي شيء و أنفق في أي شيء" فليس في قاموس الليبرالي حلال ولا حرام، كما تنمي جانب الأنانية في الإنسان وتقضي على مبدأ التعاون والإحسان، وهي رأس مالية النظام.

وفي الجانب السياسي: فهي ديموقراطية ، فالحكم لكل شيء إلا لله، وشعارها "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وحكم الشعب يكون للشعب هو الذي يحكم نفسه .

من أقوالهم:

قال أحد الليبراليين: " ينبغي لكل أمر يدعو إلى العنف أن يداس بالنعال ولو كان آية " يقصد الآيات التي فيها قطع يد السارق وقتل القاتل ورجم الزاني فحتى القرآن لم يسلم منهم تعالى الله عن قوله علوا عظيما.

فالليبرالية خطر على الامة الاسلامية اجمع وينبغي الحذر منها

قد يتسائل البعض ماذا يريد الليبرالي ؟

الفكر الليبرالي يغوي صاحبه بالتمرد، ويأمره بالتفلت؛ ليكون في ظله عريانا من القيم، باقيا في عهد الشيطان، متخليا عن عهد الرحمن

او بطريقة اخرى

 مؤامرات مشئومة ودعوات هدامة -يتم تنفيذ بعضها للأسف بأيدي أناس من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا- تريد أن تقصر الشرائع على المساجد، وتُبعد الإسلام عن أن يكون عقيدة وشريعة ومنهج حياة، فتدندن حول ألفاظ برَّاقة خدّاعة “الإسلام الوسطي”، “الإسلام الحنيف”، يخادعون الناس؛ يزعمون أنهم محبون للدين منافحون عنه ضد الإرهابيين والمتطرفين،…، وهم في الحقيقة يريدونه دينًا على مقاسهم، يؤيد رؤيتهم، ويوافق أهوائهم،.. من يوافقهم في أهوائهم وباطلهم يرفعونه أجل مقام، ويمدحونه بكل لسان، ومن يخالفهم يحطون قدره، وينكرون فضله، قدوتهم في ذلك اليهود لما أنكروا فضل عبدالله بن سلام، وكانوا له منذ لحظات معظمين وبشأنه منوّهين!!

ومن صور خطر الليبرالية ومن على شاكلتها من العقائد الباطلة التي تنافي شرع الله

-إضعاف وهدم منزلة الشريعة في النفوس: مما يترتب عليه الجرأة على حدود الله ومحارمه، فلا يتهيب المسلم ذنبًا، ولا يسارع إلى طاعة، ويفشو رفض سلطان الملك -سبحانه- على أمور الحياة، والإعلاء من قيمة العقل، ورفعه فوق النصوص الشرعية وتحكيمه عليها، ورد الأوامر الشرعية بأتفه الأسباب.

- تنحية شريعة رب العالمين عن الحكم: وهذه أدهى وأمرّ، فقد أنزل الله كتابه الكريم ليحكم بين عباده، ويلجأ إليه المسلمون في سائر شئون حياتهم، فعطل كثير من المسلمين كتاب ربهم وشريعته عن الحكم، وجعلوه كتاب بركة يتبركون به، ويحتكمون إلى غيره من قوانين البشر، وتلك -ورب الكعبة- مصيبة كبيرة يحياها كثير من المسلمين في بلادهم ولا يشعرون بأي غضاضة، فيتحاكمون إلى قوانين بشرية وآراء غربية في الدماء والأعراض والأموال، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

- إطلاق العنان للحريات بلا رقيب ولا حسيب: سعى دعاة الليبرالية والعلمانية إلى إطلاق شهوات الشباب، وحرياتهم دون رقيب ولا حسيب لا من شرع ولا من عرف، ويدعونهم للانطلاق لقطف ثمار الشهوات، والتوغل في الحريات، ويغيبونهم عن أي مظهر يبعث فيهم الأوبة إلى ربهم والاستقامة على شرعه.

على سياق ذكرنا للمرآة

تسائل الكثير لماذا دائماً تكون توجهات الليبرالي الى نسائنا بزعمهم ان حقهن مهضوم ؟

صدع المتغربون من أبناء جلدتنا رؤوسنا بحديثهم عن حقوق المرأة والمطالبة بحريتها المهدرة في مجتمعاتنا تحت قهر المتدينين والعادات والتقاليد، مدعين على أبناء التيار الإسلامي أنهم يتعاملون مع المرأة بمنظار مادي يركز على الجسد دون الروح والعقل، ومن ثم يتهمون المطالبين بحجاب المرأة وعدم اختلاطها بالرجال أنهم ينطلقون من هذه النظرة المادية البحتة

في المقابل يعتبرون أنفسهم أصحاب النظرة السامية للمرأة بعيدا عن المنظار الغريزي الذي يسيطر على عقول المتدينين.
ويزعم المتغربون أن الفكر الإسلامي يفرض الحجاب على المرأة، ويمنعها من الاختلاط، ويرفض أن يكون لها قضية؛ نظرا لانعدام "البعد الإنساني في مجمل سياقات الفكر الإسلامي، وأن المرأة كقضية إنسانية كانت خارج الوعي الإسلامي"(1) بينما الفكر الليبرالي يتعامل مع المرأة كإنسانة، لا ينظرون إليها وفق النظرة الجسدية.

ف هم استغلوا هذه الثغرات المزيفه اصلا لتحقيق رغباتهم الهدامه ولا استغلال نساء المؤمنين

لانهم يعلمون ان المراة هي المربيه هي صناعة الاجيال هي ام الرجال فيريدون ان يدمرون عقيدتها ليدمروا الاجيال التي تتحدر منها .


وفي آخر مقالي اقول

وإن هذه الأمة لن تعود إلى سابق مجدها وعزها إلا إذا استقامت على شرع ربها، واهتدت بسنة نبيها –صلى الله عليه وسلم-، وترفض هذه المذاهب الضالة وتكفر بها، وتلزم شريعة ربها، وتحتكم إليها في سائر أمور حياتها، وعندها نرجو أن يفتح عليها الله على هذه الأمة بركات السموات والأرض، وتنال الخيرات، وصدق ربنا -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].


واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين