للشيطان حبائل يصطاد بها الناس، ويستحوذ بها عليهم، فيقعون في أسره من حيث لا يشعرون، هذه الحبائل الشيطانية كثيرة جدًا، أبواب هذه الحبائل هي هذه المواقع التي يسمونها بـ: مواقع التواصل الإجتماعي.
فلا يكاد يسلم من شرها إنسان مهما كمل عقله وإيمانه، فهي تُذكي عند الإنسان الاهتمام بأمور ليس له فيها كبير نفع، ولا قليل فائدة، فينشغل بها، ويضيع وقته معها.
الوقت الذي هو الحياة ينسّل منك ويمضي ويذهب وأنت لا تشعر بشيء ولا تحس بقيمة ما ذهب منك.
لهذا فالعاقل المتفطن لا يجد لوجوده أي معنى في هذه المواقع، ويرى أنها عليه لا له، وأنها وإن كان فيها قليل نفع، فكثيرة شرورها، مستطيرة فتنها، لا يسلم منها إلا من سلمه الله.
جاء في الحديث الصحيح عن فتن آخر الزمان أنه تكون فتنة لا يبقى بيت من بيوت العرب إلا دخلته.
ولعمري إن كانت ثمة فتنة لم تدع بيتًا من بيوتنا إلا أصابته لهي هذه الفتنة: فتنة مواقع التواصل، وقانا الله شرها، وكفانا خطرها....