تعِبَت مدامعُ مُقلتي ووسادتي

لم يشفعِ الشعرُ المُنمّقُ والسجعْ

قُل لي بربّك أين أيامُ الهوى؟

بل أين أيامُ الكلامِ المُندفعْ!

فأنا التي قد أنزلتكَ فؤادها

و سقتك من دمِها زُلالٌ ماانقطعْ

وأنا التي تشكو إليكَ صدودهم

اليوم أشكو منك أضعاف الوجعْ

خيّبت ظني واستثرت مخاوفي

وطعنتَ ظهري أيها الفذُّ الوَرِع

يا أيها الوجعُ المُحمّلُ في دمِي

يا أيها الحب القديمُ /المُمتنِع

يا أيها الباني لكل متاعبي

يا أيها الدرُّ العتيقُ /المُصطنَع

يا كُل أنواعِ التناقُضِ .. ياهوًى

أزرى يُدافِعُ بُعدَهُ .. هاقد وقع !

ماكُنتُ أرجو أن تحينَ وفاتُنا

فصرختُ : حبلُ وفائنا لن ينقطع !

وشددتُ أزْرَ محبتي وتفاؤلي

ومضيتُ أبتدعُ اللحونَ وأخترع

جمّلتُ موّالَ الهوى ،و ركنتُهُ

وبقيتُ أنتظرُ الحبيبَ ليستمِع

طال الغُبارُ محبتي وتفاؤلي

وهوايَ ..واللحنُ الجميلُ المُبتدَع

من ذا سيُحسِنُ للفؤادِ عزاءهُ

إن كان مهموماً بيومٍ أو فَزِع

من ذا يكون لذي الجروحِ ضِمادةٌ

بابُ النزيفِ لجرحِ قلبي قد شُرِع

ياكلَّ أسبابِ المسرةِ والهنا

قد صرتَ أسبابَ المخافةِ والهلَع

ماحيلتي والعاذلون تضاحكوا

وأساسُ حُزْنِ الكون في قلبي وُضِع؟

سأقولُ ياربي فؤداي والهوى

والعاذلونَ.. وحبلُ حُبّي المُنقطِع

فكأنما كوّنت قلبي مُضغةً

وجعلتَهُ للنائباتِ كما التِّرَع

هاقد أتيتُ وذا فؤادي يشتكي :

ياربُّ نبضي للخسارةِ قد جمَع

أشكو إليكَ خسارتي وتهشُّمي

والناسُ.. والحبلُ المتينُ المُنقطِع

-نوره محمد