في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة ... ودق ناقوس خطرها .. والتي بلا شك لها مآسيها وآثارها الضارة التي تهدد حياة الناس ولها إفراراتها السلبية على الأسرة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام في قادم الأيام .
أن العنف الأسري تعدد في وقتنا الحاضر وزداد عنفا وأخذ اشكالا عدة . وذلك بسبب جهالة وحماقة مرتكبيه أو حب التسلط وقلة الوازع الديني ،وزيادة الضغوط النفسية وكثرة مشكلات الحياة والقيام بالتشفي والانتقام ،وبلا شك أنه من نتائج العولمة الضارة،والتأثر بمشاهدة القنوات الفاسدة .قال تعالى(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
سيدي .. هل تعلم أن العنف الأسري يترتب عليه ارتكاب الفواحش كالزناء واللواط وعقوق الوالدين والقتل ،والعنف الأسري يؤدي لقتل المواهب فتكثر الأمراض العقلية والنفسية وتكثر الجرائم والانتحارت وتفكك الأسر وتشردها وضياعها وبالتالي تفكك المجتمع ،وأعلم أن من وقع عليه العنف لابد أن يمارس النف مع أولاده وكذا الأولاد مع أولادهم ،قالصلى الله عليه وسلم(من سن في الإسلام سنة حسنة فيعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجوارهم شئ ،ومن سن في الإسلام سنة سيئه فيعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أزوارهم شئ) .
سيدي ..سيدتي إن الزوجة الصالحة هي التي تبني الأجيال ويتعلم منها طفلها الأخلاق الحسنة والعادات الطيبة ومكارم الاخلاق،وحذاري من إسناد تربية الطفل للمربية أو الخادمة حتى لايقتبسمنها عاداتها وأخلاقها ودينها أو يتعلم منها العنف إذا كانت قاسية ، فالأم مدرسة إذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق.
الخاتمة
لقد أشارت الاحصاءات أن ارتكاب قضايا العنف الأسري في السنوات الأخيرة بدأ في ازدياد وهذا يعد مؤشرا خطيرا يهدد نواة المجتمع فالسجلات الجنائية خير شاهد على ازدياد تلك الجريمة المؤلمة حقا التي راح ضحيته فلذات الأكباد. فلنتعاون جميعا وسويا في توعية الفرد والمجتمع بأهمية الأمان الأسري وفوائده للحد من تلك القضايا .