دأب الحذاق عند انتهائهم من كل عملية كسب مادي او معنوي(سرقة,سلب نهب ),الخروج على الملأ,والحديث عن اعمالهم الخارقة التي لولاها لما تحقق شيء,ولأستمر الحال على ما هو عليه,وأصبح المتحدث(هو) في خبر كان.

في ذكراها السابعة خرج علينا بعض رموز التغيير,يتحدثون عن ادوراهم في الحدث الجلل, تحدث رئيس حكومة الانتقالي,عن الدور الغربي والفرنسي بصفة خاصة,وكيف ان ساركوزي طرح عليه السؤال من انتم؟ ليثبت لنا بصريح العبارة انه وجماعته ذاهبون الى هناك لأجل تدويل الازمة,ويكفي ان الذي عرّف بهم هو السيد برنار ليفي العدو اللدود للعرب والمسلمين, ومن ثم توالت استدعاءاتهم لقصر الاليزيه ووزارة الخارجية,لرسم خطط تدمير الوطن والعمل على تنفيذها ما يعد في كافة الاعراف والنظم بأنها اعمال خيانة في حق الوطن والمواطن الذي لا يزال يعاني الويلات نتيجة ذلك التدخل السافر,ونسي او تناسى ان بعض اعضاء المجلس الانتقالي وأعضاء حكومته عملوا ولسنوات عديدة ضد بلدهم.

السيد "جبريل" كان ضمن الحضور الذين توافدوا على رؤية جثمان رأس النظام وهو شبه عاري,ترى ما الذي اتى به الى هناك؟,اما للتشفي او الترحم عليه,انكر الاولى,وبدورنا نستبعد الثانية لان ملامحه لا تدل على ذلك,اما كان بإمكانه التصرف بما يليق بالجثمان بصفته رئيسا للحكومة؟, ربما اراد ان ينظر الى جثمان من كان يرتعش منه خوفا اذا طلبه ويلبي دعوته في الحال(إلا اذا اعتبرناه من زمرة السويحلي),المؤكد انه اراد ان يلتقط صورة سيلفي مع القتيل, وقد تكون هناك مآرب اخرى,وعن الحديث بامكانية اخذ عينة من الجثمان(التشريح) لإثبات هوية القتيل,قال بان الدين الاسلامي يمنع ذلك,ترى هل يبيح الدين الاسلامي وضع جثة شبه عارية امام ألناس؟.لا شك ان ذلك يعد انعدام ضمير.

اما الداعية الاسلامي الصلابي,فانه خرج علينا بإحدى ترهاته التي تقول بأنه لولا تدخل العثمانيين لتنصّر الشمال الافريقي بأكمله,وهل عمل الترك على احترام السكان؟المؤكد انهم فرضوا اتاوات وضرائب(ميري) على كافة القطاعات الانتاجية ما اثقل كاهل المواطن وكانت الاموال تذهب الى الاستانة فازدهرت المدينة على حساب المدن الليبية,نحن لا نتعجب مما يهذي به,اليس هو من طلب تدخل اردوغان لإنقاذ الليبيين من اصول تركية من بطش النظام؟ فهو شبه مقيم لدى الباب العالي,ربما يتخذ منه مستشارا للشؤون الدينية.انها العمالة الضاربة اطنابها في صدور العديد من الرموز

وآخرون ذكروا بان النظام هو من عسكر الثورة,اقول ان الذي عسكر الثورة هم الذين دخلوا المعسكرات واستولوا على مخازن الاسلحة ,اضافة الى الذين زينوا لهم اعمالهم من الدول الاقليمية,فأمدوهم بمختلف انواع الاسلحة,ليدمروا بلدهم بايديهم,لقد كان بامكان النظام ان يعلن حالة الطوارئ ويفرض الاحكام العرفية لكنه لم يفعل اعتقادا منه ان الامور لن تصل الى الحد الذي يتقاتل فيه ابناء الوطن.

السيد ابوسهمين رئيس المؤتمر الاسبق والقائد العام للقوات المسلحة,الذي ظل متواريا عن الانظار منذ الاطاحة به من قبل الرئاسي,اراد هو الاخر يدلي بدلوه,فتحدث عن قيام شخصيات بعينها بدعم الإرهاب كما انه اقر "بعلمه بذلك ما يعد شريكا في العمليات,على نفسها جنت براقش.

اما عن السيد الكرامي رئيس جهاز مكافحة المخدرات واحد اركان النظام السابق,فانه وبهذه المناسبة يعرض خدماته على متصدري المشهد وان من باب النصح والإرشاد,علهم يمنّون عليه بتولي احد المناصب التي يعتقد انه ادارها بكفاءة, ليتهم يحققون له رغبته اسوة ببقية زملائه.

المؤكد ان الرؤوس الذين فجروا الاوضاع وعملوا على استمرارها,استولوا على ما استطاعوا من ثروة المجتمع ورجعوا الى البلدان التي كانت تؤويهم-يعملون لحسابها(عملاء) وتركوا الشعب يضمد جراحه بنفسه.وإذا اجتمعت الخيانة والعمالة وانعدم الضمير,اصبح كل شيء مباح.فهناك محتفلون ينحرون الابل ويقيمون الموائد,وهناك اخرون في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء,يمنعون من دخول بلدتهم رغم مرور سبع سنوات على تهجيرهم.