دعوا الرجل يعمل والنتائج مضمونة

رحيم الخالدي

كثيرون هم المأجورين، الذين يتلاعبون بمشاعر المواطن العراقي، بل يتفننون بكيفية إغاظته! ليس لسواد عيون المواطن، بل المعنى كما قال موسى لربه، "ولي فيها مآرب اخرى "

المواطن البسيط لا يريد سوى التقليل من التعب، الذي يلاقيه لسد رمق عائلته التي تعاني العوز، والقرار الذي تداولته وسائل الإعلام أغاظ المواطن البسيط، الذي اُثْقِلَ كاهِلُهُ جرّاء تهميشه، والوعود التي أطلقها النواب له قبل الإنتخابات، ذهبت أدراج الرياح .

أود أن اطرح على القارئ الكريم إقتباس، ليرى كيف تعمل وزارة النفط، وإدارة وزارة مهمة يعتاش عليها كل العراقيين وبدون إستثناء، ولكن بدرجات ربي يعلم كم عددها!  ولا أريد الدخول بمقدار الرواتب التي يقبضونها! بدءاً من النواب، وإنتهاء بالرئاسات الثلاث، وكيف قام الحزب الفلاني، بإغراق كل المفاصل المهمة، بالمدراء العامين، والذين يعملون بالوكالة! ودرجات تقبض رواتب تُثقل كاهل الحكومة، لكن المواطن العراقي لا يعرف، ولم يُوَضَحْ له أن هذه الوزارة لديها أرقام خيالية ولا يمكن تصديقها، بالأموال التي لم تستحصلها منذ عام الفين وأربعة عشر، فهي تطلب هيئة الحشد الشعبي، مبالغ وقود ومقدارها أربعة مليار دينار، أمّا عام الفين وخمسة عشر ولحد الآن، تطلب مبلغ ثمانية مليار دينار، وتم اطفائها وتحملتها الوزارة من أرباحها، وكذلك لازالت الوزارة تطلب وزارة الكهرباء، مبلغ ثلاثة عشر مليار دينار، لم تُدْفَع للوزارة، وتحملتها لكي تستمر الوزارة بالعمل، وكذلك تطلب وزارة البلديات، مبلغ سبعة مليار دينار لم تدفع، وكذلك نطلب وزارة الدفاع تسعة مليار دينار لم تدفع، هذه كلها أثَرَتْ على عمل الوزارة بشكل أو بآخر، وتعرفون أن بعض كميات المشتقات، يتم إستيرادها من خارج العراق .

وقد غاب عن القاريء الكريم، أن  قرار رفع سعر قنينة الغاز، إتخذته هيئة الرأي في الوزارة، وهو من صلاحياتها، وهو قرار صائب ويصب في المصلحة العامة، وبموافقة رئاسة الوزراء طبعاً، كون الوزارة جزء منها، لان الهدر المالي يقود الى عجز أكبر وأخطر مما نتصوره، بالديمومة بتزويد المواطنين ببقية المشتقات الضرورية، كالبنزين وزيت الغاز والنفط الأبيض، الذي تعتمد عليه القطاعات المختلفة، بل يعتمد عليها المجهود الحربي وحياة أبنائنا في قتال الارهاب في كل الجبهات .

فلماذا يتم توجيه الاتهام، لشخص السيد عادل عبد المهدي دون الآخرين، لا سيما وأن النتائج كلها من خلال الدراسة، التي تم من خلالها رفع السعر للاسطوانة الواحدة، التي ستصب أخيراً بمصلحة المواطن، ويا ليت أن هذا الغضب الجماهيري، يتم بَودَقَتِهِ في الخروج بتظاهرة حاشدة وكبيرة، للمطالبة بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث، وإلغاء المناصب التي أشارت اليها المرجعية الرشيدة، كونها مناصب تشريفية .