تواجه الصحافة اليوم ظاهرة عالمية شاملة تمكن في الصحافة الإكتروانية وهو مسار بدأ في التطور والنمو السريع وأصبح يشكل هاجسا مناسبا لوسائل الإعلام الأخرى التقلدية ويبدوا واضحا للعيان أن واقع العمل الصحفي بمختلف أدواته قاصرا عن تقديم معلوماتية سريعة تحقق رغبات الجماهير وأصبح الفضاء الإعلامي مفتوح يغذي متطلبات القارئ والماتقى الذي أصبح ينشد السرعة في نقل المعلومة والخبر بكافة تفصيلاتها في أنحاء متفرقه من العالم .
لذا وجب على الصحافة التقلدية التنبه لهذا الصراع المحموم وعليها أن تتمكن من إعادة صياغة الكوادر الصحفية من خلال عذة محاور أهمها التعليم المتطور لاستخدام هذه التقنية بما يتلائم مع روح العصر الجديد وماتفرضه العولمة الإعلامية من السعي لمحة الأمية الأكتروانية في استخدام هذا المسار الهام الذي أصبح مهما في عالم الصحافة الملئ بالتنوع والتطور والاختلاف .
إذ على الجيل الجديد من الصحفيين أن يدرك ضرورة الانطلاق إلى عالم أرحب ولم يعد كافيا للساحة الإعلامية المعاصرة الزاخرة بالتنوع وسعة الأفق أن تقدم معلومات عن جوانب الحياة والظواهر الحياتية وكذلك أخبار الجريمة لأن الحياة الاجتماعية تتكون من حقائق متنوعة اقتصادية وثقافية وسياسية ،فالمتلقي اليوم يهتم بجوهر تلك الظواهر والأحداث ويريد أن يعرف أسبابها وأبعادها وتداعيتها من كل الجوانب حيث لابد من اتخاذ عناصر مهمة في العمل الصحفي وهي التحليل والشرح والتعليق .
وعلى الصحفي مراعاة جوانب مهمة في عمله الهام وهو الالتزام بالحقيقة والواقعية والمصدقية ونقل الأخبار من مصادرها وذلك يتطلب جهدا ومقدرة رفيعه يحققها الصحفي إذا اراد أن يتقدم منتجا يحظى بالاحترام والتقدير والإعجاب في فضاء العولمة الإعلامي المتطور .
اعداد/فهد عبدالله الزمام