هكذا تكون البداية .
نقطة على السطر الجديد وخطوة على الطريق الطويل ووثبة قوية نحو المستقبل المستقبل..... ذلك الذي يلوح للمرء املآ وحلما وأمنية.
جميل منا أن نسعى نحو مستقبل أفضل.
والأجمل منه أن يكون هذا السعي بخطى موزونة وسبل قويمة منتقاة كي لا نقع في فخ ألاماني الطوال العراض التي صيرتها أحلام اليقضة والمنام أهدافاً جميله تشتهيها النفس وتتطلع إلى تحقيها فقط.
وما أسوء من أن تتمدد الآمال وتتعدد الأحلام فتصبح هي بذاتها هما وغما ينوء به كاهل العجز والخمول فتصير سعيد يومه إلى نكد ويسير حاضره إلى كبد
... يقول الأديب الإنجليزي ( توماس كار ليل )( ليس لنا أن نتطلع الى هدف يلوح لنا باهتا من بعيد وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيّن )
وهذا ما علينا إدراكه بالفعل فلا نفسد متعة اليوم بمشكلات الأمس وهموم الغد
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( إن الاكتفاء الذاتي وحسن استغلال ما في اليد ونبذ الاتكال على المنى هي نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المعنتة )
ورائع أن نتمثل الخليل ابراهيم عليه السلام في دعائه كل صباح ( اللهم هذا خلق جديد فافتحه على بطاعتك واختمه لي بمغفرتك ورضوانك وارزقني فيه حسنة تقبلها مني وزكها وضعفها لي وما عملت من سيئة فاغفره لي انك غفور رحيم ودود كريم )