اثناء اطلاعي على المقالات لهذا اليوم شد انتباهي هذا المقال من الـ ESPN واردت مشاركته معكم مع إضافات بسيطه قمت بإضافتها لكي يسهل على المطلع الفهم
كرة القدم و الفيفا بالأخص تكون متحفظه كثيراً لتغيير او إضافة قوانين جديدة منذ إنشاء الفيفا ولكن في الفتره الأخيره شاهدنا مرونه كبيره في إضافة او تعديل قوانين جديدة باللعبه.
ولكن هناك قوانين تمت إضافتها افادة الوضع الفني للعبه كثيراً فعلى سبيل المثال قانون التمرير الخلفي الذي اقر في اوائل التسعينات والمعروف بعدم احقية الحارس بمسك الكرة باليد بعد التمرير المتعمد من المدافع فهذا القانون أضاف جودة و قدرة كبيره للمدافعين في إدارة و بناء الهجمه وتطوير المدافع بشكل كبير و الحارس ايضاً كما هو شائع الأن.
فنعتقد ان هذا الوقت المناسب لإحداث تغيير سيكون جذري في كرة القدم خاصة مع وجود إضافات و مرونة كبيره في الفيفا حالياً كإضافة تبديل رابع في الأشواط الإضافية و تقنية الفيديو و طريقة ركلة البداية , فكيف سيتم حل مشكله الأخطاء التكتيكية في المباراة؟
ماهو الفاول التكتيكي بالأساس ؟ هو فاول يتم ارتكابه اثناء بداية هجوم واعد للخصم وعادة مايكون في خط الوسط فيحصل الخصم على فاول في مكان غير فعال على المرمى و فقط عقوبة المرتكب هي البطاقة الصفراء , وهذا الفاول اصبح حالياً يراه الكثير من عشاق و متابعي كرة اقدم انه امر عادي جداً.
والواضح ان البطاقة الصفراء لن تكون على قدر المخالفه فاللاعب المهاجم كانت لديه فرصة تسجيل افضل في حالة عدم ارتكاب الفاول لهذا السبب كثير من اللاعبين يرتكب هذا الفاول لأن عقوبته فقط بطاقة صفراء , وهي بالواقع قصد من اللاعب للضرب و إيذاء الخصم و العقوبه " البطاقة الصفراء " فقط تحفز اللاعبين كثيراً على القيام بالفاول التكتيكي بدلاً من استقبال هدف و خسارة نقاط المباراة.
والفاول التكتيكي ايضاً يعرض سلامة الخصم لخصر كبير انظر على سبيل المثال إصابة لاعب مانشستر سيتي سانييه امام كارديف سيتي في بطولة الكاس , مانشستر سيتي خسر لاعب لمدة شهر بسبب فاول تكتيكي من لاعب كارديف سيتي كما ذكر اللاعب بينيت ان الهدف لم يكن لإذاء ساني بشكل مباشر ولكن لفاول تكتيكي و توقيف هجمه واعدة لمانشستر سيتي.
هناك حوافز كثيره تجبر اللاعبين على هذا القرار لماذا لا يتم طرد اللاعب الذي ارتكب الفاول عمداً ؟ فهي هجمه واعده تشابه حالة الإنفراد في المرمى
فتعديل القانون الجديد يقول ان ارتكاب الفاول في حالة انفراد اللاعب هي بطاقة حمراء و فاول و في حالة وقوعها داخل منطقة الجزاء فالعقاب هو ركلة جزاء و بطاقة صفراء الا في حالة تعمد اللاعب للركل داخل المنطقة فهو بطاقة حمراء
فهنا المهم لماذا الركل المتعمد داخل منطقة الجزاء عقوبته الطرد و الإيقاف لـ 3 مباريات و الفاول التكتيكي في منتصب الملعب يساول بطاقة صفراء واحدة فقط و هي فرصتين متشابه للتسجيل.
لنظرب مثال لشرح هذه المشكله .. ففي نهائي 2015 في دوري الأبطال و بإنفراد صريح لـ 3 لاعبين من اتلتكو مدريد امام سيرجو رامس ارتكب سيرجو رامس فاول تكتيكي حصل على خلاله بطاقة صفراء ولكن في الواقع ان سيرجو رامس منع اتلتكو مدريد من التسجيل و حصل على بطاقة صفراء فقط وهي عقوبه غير متوازنه مع الخطأ .. فأتلتكو مدريد لعب طول المباراة على الهجمات المرتده و لكن سيرجو راموس اهدر عمله و العقوبه بطاقة صفراء فقط .. شاهد الفيديو لتفهم اللقطه و اطرح على نفسك سؤال , هل البطاقة الصفراء فعلاً مستحقه ؟
إذاً راموس حصل على بطاقة صفراء و اتلتكو مدريد خسر فرصة تسجيل هدف .. ماذا لو كانت بطاقة حمراء ؟ لن يلعب سيرجو راموس 3 مباريات مستقبليه , ستكون المسأله معقده اكثر سيفكر اللاعب اكثر قبل عمل هذا الفاول التكتيكي المقصود 100%
لماذا لا يعتمد ان اي مخالفه خارج منطقة الجزاء ترتكب بهدف إيقاف هجمه واعده عقوبتها بطاقة حمراء ؟ فبطولات كثيره كانت ستتغير من بطل الى بطل ولكن الأخطاء التكتيكيه كانت هي الحاجز لهذا الأمر.
ختاماً اقول ان الفاول التكتيكي ليس جديد في عالم كرة القدم ولكن كان مفهوم قديم ولكن اثير كثيراً خلال الموسمين الماضيين بسبب سرعة الهجمات المرتده وانتشار الضغط العالي , ففي مواجهة ليفربول و تشيلسي اعيق هازارد كثيراً في منتصف الملعب ولم يحصل اي لاعب من ليفربول على بطاقة حمراء ولكن تشيلسي خسر اسلوب كامل بسبب المخالفات .. من وجهة نظري ان منع هذه الظاهره المنتشره حالياً يجب ان يتم سريعاً لنتابع مباريات كرة قدم ممتع من ناحية الأهداف وفي نفس الوقت سيرفع من مستوى لاعبين خط الوسط كما حصل في قانون التمرير للحارس.
شكراً لمتابعتكم
نواف العقيًل
تويتر :
