لا أعرف شيئاً يستطيع إيقاف كرة الحياة ومطاردتها كل صباح أكثر من الموت !
وحده الموت من يجعلك تقف وتأخذ نفس طويل .. طويل جداً وأنت تحاول كتم أنفاسك المتسارعة وتتفادى الدمع
بالآمس غادرنا الشيخ الكبير أبي سالم .. لا يوجد لغة تسعفك لـ تكتب شيء عن حياة هذا الرجل الصالح
لا تعرف من أين تبدأ وكيف لك أن تنهي حديثك :/
كان يحب الجميع الصغير قبل الكبير الفقير قبل الغني
تعرفه المساجد بصفوفها الأول وتعرفها جموع المصلحين بين الفرقاء .. تجده في مكان تحب أن تراه فيه ويغيب عن كل مكان لا يجب أن يكون فيه
كرمُ الــ حاتمي متشجذر فيه و لا يلقاك إلا مبتسماً مرحباً بك كل مرة دون أن يتصنع فعله ..
تجده في أفراح الجميع و يربتُ على أكتافنا حين لا تسير الحياة بالشكل الذي نتمنى
يتفق عليه الجميع .. يحبه الجميع ويبكيه الجميع
رحل وترك إرث كبير ثقيل يصعب على الواحد حمله لكن كما يقول الأولين: من خلف ما مات .. وأبنائه وإخوته سيحملون مسيرته كما يحب الفقيد وسيسيرون، ونحن معهم، على نفس الطريق الذي رسمه .. سيعتنون بنخيلك يا أبي سالم .. سيزورن أصدقائك الذي تحب و سيتواجدون في كل مكان لا تغيب عنه ..
يسير الجميع وهم يدعون ويبكون و يبتسمون ويقولون بصوت واحد:
نويفع إبن مويس .. مر من هنا ❤️
