جيل ضائع بين العادات و التقاليد المتوارثة
نحن أناس محكومون بسوء الأقدار و ذلك بسبب سوء الاخلاق و سوء التعامل و تلك العادات المتوارثة و سوء من كل نواحي الحياة؛ و ذلك بسبب الأهل لأنهم ربونا تحت شعار أنهم أهل و غير مقصرين في حقوقنا من مآكل و ملبس و مشرب و مسكن و لكنهم مقصرين في ابسط حقوقنا و هم غير مدركين لذلك و هو الحب و الاحترام و التفاهم غالبا حتى هم لم يعرفوا معناهم ولا حتى يعرفوا معنى الأمومة و الأبوة لأنهم هم لم يتذوقوا لا معنى الحب ولا الأمومة ولا الأبوة الحقيقية بحياتهم، هم ليس سوى جيل يتوارث العادات و التقاليد الغبية و السخيفة من بعد آبائهم و آمهاتهم و يعتقدون بأن هذا هو الصح و هذا هو الحقيقية و بالطبع تحت شعار الدين مع انها ليس لها علاقة بالدين بأي صلة و هذا سوى عادات منذ عصر الجاهلية و التخلف انتقل من جيل إلى جيل حتى وصل إلى هنا؛ كانت أمي منذ يومين تتكلم عن والدها بأن رباهم على الخوف و بأن الخوف هو أساس التربية و السوء بهذا انها كانت تقتنع بذلك بكل فخر، لم تفكر حتى بعقلها أنه التفاهم و الثقة هما أساس التربية الخوف إلى حد ما يبطل مفعوله تماما، كلامه مؤذي لدرجة الذل و الإهانة و هي لم تشعر بذلك ابدا؛ لذلك جيلنا سئ القدر لأنه جيل واعي و يفهم للحياة بالشكل الصحيح و الحقيقي و لكن تفكير آبائهم و آمهاتهم المتخلف يمننعهم حتى من ممارسة أبسط حقوقهم و هو التفاهم و الاحترام و الثقة و الوعي و الحرية، هذا هو جيل آباء و الآمهات الذين سوف يعذبهم رب العالمين في نيران جهنم لأنهم رغم تعلمهم و نضوجهم الكافي إلا أنهم ما زالوا محكمون تحت عادات و تقاليد متخلفة جدا و شعارهم هو الدين بالتأكيد هم لا يفهمون عن الدين شئ لأنه ديننا يوجد به يسر و عسر و حفظ لحقوق العباد بالشكل الكامل؛ أما هم لم يستطيعون رؤية أي صورة أخرى سوى صورة والدتهم و هي محكومة تحت سيطرة والدهم بالذل و الإهانة و مسلوبة الإرادة و ضعيفة جدا حتى ممنوع عليها أن تعطي رأيها بأي شئ هي مجرد خادمة و تلبي احتياجات و رغبات والدهم التي لا تنتهي هكذا ثقافتهم المتداولة في عقولهم الموجودة دواخل عقولهم الباطن رغم رؤيتهم للعالم و نضوجهم لا يوجد أي حقيقة صحيحة سوف تغير هذا، حتى أصبحوا يعتقدون بأن هذا هو الصحيح فعلا و بأن أساس التربية و الحياة هو الخوف و الذل و الاهانة، الأم بالأساس تخاف من الأب لذلك تزرع في عقول أبناؤها الخوف منه و كأنه وحش كاسر سوف يهجم عليهم في لحظة، و هكذا نمت في عقول الأبناء؛ كل ذلك ليس سوى عبارة عن ثقافة متخلفة ليس لها علاقة بالدين و صلة تماما بل هي فقط متوارثة بين الأجيال، أمي قبل أيام خرجت من العمل لمدة ثلاثة ساعات و عندما عدت كادت تنفجر من داخلها و قالت لي بأن تصرفاتي لم تعجبها و ماذا افعل و الي اين ذهبت و بأنهاﻻتشك بي و بتصرفاتي و بأفعالي مع انها تعلم بأنني لحد هذا اليوم و أنا بعمري ٢٨ سنة لم أخطئ بحياتي ابدا و هي متأكدة من هذا تماما و لكنها شكلت بداخلي جرح عميق لم يلتئم بسهولة، و لكن عندما فكرت و تذكرت بأنها يوما ما قالت لي بأن والدتها زوجتها لأنها رأتها تلبس حجابها على المرآة قبل أن تخرج من المنزل فشكت بها حينها بأنها تفعل شئ و بقين لمدة أسبوع كامل تبكي بسبب ذلك، حينها والدتها فتحت جرح بداخلها لم يلتئم إلى الآن حتى عملت نفس الموقف معي و فتحت الجرح نفسه بداخلي و لكنني لا ابدا لم افعل هذا مع ابنتي و لم أجرحها يوما ما لأنني لا اريد ان اؤذي ابنتي كما آذتني امي و جرحتني سوف اعتذر من نفسي و اعالج هذا الجرح الموجود داخلي قبل أن يتكرر مع ابنتي لم التوارث هذا الجرح من امي و وامها كي ينتقل إلى ابنتي و اجعلها تنجرح به هي ايضا، سوف اعتذر لك يا مرح على ما عشتيه من مشاعر في تلك اللحظة اناﻻاسف يا حبيبتي يا مرح على ما شعرتي به حينها، لم اتوارثه ابدا و سوف اعتذر لأمي عن ما شعرته من مشاعر في تلك اللحظة الذي جرحتها بها أمها و كل النساء اللواتي قبل امي التي عاشت نفس تلك الموقف و جرحهن و اذاهن، اسفه منكن جميعا يا حبيباتي؛ اريد ان انهي كل عادة سخيفة و متخلفة انتقلت و توارثتم بين جيل لبعد جيل كي تنتهي هنا
اليوم أمي بالعمل شعرت ببعض الضغط و التوتر بسبب عملها الكثير و بسبب خطأ كان من البنات اللواتي يعملن معنا بأنهم لم يقمن بعملهم بالشكل الصحيح، كنت أنا الوحيدة التي أجلس عندها قالت لي أن ارسل لها شئ فكنت اعمل على شئ آخر فىنفس اللحظة قلت لها أن تنتظر أصبحت تصرخ بأعلى صوتها و فقدت أعصابها لدرجة كانت من الممكن أن تضربني، امي أصبحت تتجاوز حدودها معي بشكل لم استطع تحمله ابدا تشتم و تصرخ و تتجاهلني احيانا، على الأغلب بأنها عاشت كل تلك المشاعر من طفولتها مع أمها و أبيها و لم تعالجه و تكرر نفس المواقف معي من الممكن هي من قبل تعاملني هكذا و لكنني الآن لأنني أصبحت اوعى و أدرك ذلك و اتعامل معه لم استطع لدي القدرة لتحمل اي شئ منها ولا أي موقف و مع كل ذلك اعتذر منك يا مرح يا حبيبتي عن كل شعور تشعريه بسبب ذلك لأنني لا اريد أن تتكرر هذه المواقف نفسها مع ابنتي و أن تعيش ما أعيشه انا لست مثلك يا أمي لم اجرح ابنتي كي أغطية على عقدي النفسية بل سوف افهمها و اثق بها و احبها سوف اجعل من نفسي صديقة لابنتي لم اسمح لابنتي بأن تلجأ لأحد غيري ليس بالاجبار مثل ما تريدين و تقولين بأنني اقول كل شئ لكل الناس إلا انتي لا تسألي أحد بل اسألي نفسك لماذا لأنك لم تعطيني المحبة ولا الثقة و التفاهم و الراحة في يوم من الايام بل بنيتي بيني و بينك جدار كبير، انا سوف احب ابنتي و افهمها حتى لو اخطأت سوف افهمها و اثق بها دائما؛ اعتذر منك يا مرح يا حبيبتي عن كل موقف اردتي به محبة امك و اللجوء إليها و لكنك رأيتها بعيدة جدا و لم تفهمك ولم تسمعك و انتي تعرفين من داخلك انها غير من الممكن أن تثق بك رغم معرفتها الكاملة بك عذرا منك يا حبيبتي يا مروح اعتذر منك و احتضنك بشدة كثيرا و احبك جدا يا مروحتي؛
أبي منذ أربعة شهور تقريبا ضربني بدون سبب منطقي لأنني ذهبت الى صديقتي للاستمتاع سويا حينها عندما عدت ضربني ضربا مبرحا لم اعد اتخيله إلى الآن صدمني صدمة عمري، ما ذنبي لا اعرف بل ليست لدي اي ذنب سوى أنه معشش بداخله صورة أمه و خواته اللواتي لم يخرجن منزلهن ابدا و باتوا يعتقدون بأن خروج المرآة من المنزل عبارة عن عار مطلق المرآة سوف تبقى محكوم عليها بالسجن الآبدي لا يمكنها الخروج الا بإذن و مفهموهن بأن هذا هو الدين بالتأيد لا و ألف لا ديننا ليست هكذا ديننا أعطى المرآة كامل حقوقها و اهمها الثقة ما دام المرأة أو البنت تربت على الأدب و الاخلاق فخروجها بناءا على ذلك ليس كمفهومكم انتم ما تفهموه هو عادات منذ عصر الجاهلية كؤاد البنات و البنت يعتبر عار خروجها من المنزل هذا ليس ديننا الإسلامي عقولكم و عاداتكم المتخلفة تلك هي التي تحكم منا؛ سوف اعتذر من نفسي عن كل ما عشته حينها و أنا واثقة بأنني سوف لم اسمح لابنتي بأن تعيش ذلك اسف يا مروح عن كل ذلك
مثلا انا الان بالعمر ٢٨ سنة لماذا إلى الآن لم استطع ان اتخذ قرار يخصني؟ اريد ان اترك عملي و اريد الذهاب للعيش لوحدي لشعور بذاتي و لأنني بحاجة لذلك قبل كل شئ ما لم افعلها لم استطع العيش بهذه الحياة، اطلب الاستقلالية بذاتي لفترة و الا عقولكم الجاهلية المتخلفة و ثقافتكم المتوارثة الغبية تمنع ذلك، بالطبع حينها سوف يعتبر تمرد و ليس تفهم و ثقة لأنه بكل تأكيد عقولهم الجاهلة تمنعهم من فهم ذلك، و لكنني سوف اوقف هذه العادات السخيفة لم اجعلها تنتقل إلى ابنتي بتاتا و اعتذر من نفسي و من كل بنات جيلي على هذه العادات المتخلفة و أعدكم بأنها سوف تنقرض و لم تنتقل الي الجيل القادم؛ يعتقدون بأن هذا حب و وخوف علينا بل هو حب تملك و سيطرة حتى يعوضون به نقص عندهم منذ طفولتهم حرام على جيل آبائنا و امهاتنا أن يكونوا آباء و امهات حرام جدا
هل من الممكن أن أعرف لماذا صديقتي و اختي المقربة جدا لماذا تعذبت عندما أتى الشاب التي تحبه و يحبها و تريده و تريدها لطلب خطبتها تعذبوا جدا بسبب عقول الأهل غير المنطقية و بسبب حتى عدم قدرتهم على اتخاذ القرار بنفسهم أو حتى أنه مجرد يقولون بأنهم يريدون بعض و يحمون بالحياة مع بعض و يريدون السعادة مع بعض، كان كل همهم بأنها هي متعلمة و هو غير متعلم و بأن وضعه المادي غير مستقر على أساس كل المتعلمين يفهمون، لم يدركوا تماما مدى حبهم لبعض و كم يريدون بعض و لم يدركوا كم أن ذلك الشاب يكافح كل يوم لتأمين حياة له و للبنت التي يريدها؛ حينها لم يروا سوى الصور الموجودة داخل عقولهم متخلفة و رغبتهم هم؛ حتى أنهم اشعروها بذلك بأنهم غير قابلين لهذا الزواج لم يفكروا ابنتهم ولا سعادتها حينها بل فكروا بالوضع الاجتماعي بين الناس و كيف سيبررون ذلك، امها و أبيها لم يعرفوا معنى الحب و السعادة و عاشوا الكثير من الأشياء التي منعتهم من الحب و السعادة لذلك حاولوا فرض عليهم حياة كحياتكم هم بدلا من أن يدعموا ابنتهم و حبها و سعادتها؛ انا اعتذر منك يا راما يا حبيبتي بشدة و اعتذر عن كل شعور سلبي شعرتيه و اعلمي تماما بأن هذه العادات السخيفة سوف تقف هنا و انا أثق تماما بأنك لم تسمحي لابنتك عندما تحب أن تعيش نفس شعورك بسبب حبهاﻻمهما كان و بأنك سوف تدعمين حبها و تثقين بها حينها
هذه العادات المتخلفة و المتكررة و الجاهلة منذ عصر الجاهلية سوف تقف هنا و لن تتكرر ابدا مهما حصل و لم تنتقل بين الأجيال و من جيل إلى جيل سوف احارب تلك العادات و لم اكررها مع الأجيال القادمة ابدا