نحنُّ إلى المزارعِ والهضابِ
ونرسل شوقنا وسَط الكتابِ
.
فإن رحلت إلى نجدٍ سعادٌ
فروحي نحوَ نجدٍ والترابِ
.
حنيني ضاقتِ الدُّنيا عليهِ
فمال إليها قلبي بالتَّصابي
.
دقيقُ الجيدِ منها في ضياءٍ
وفي غنَجٍ مطرَّزةُ الخضابِ
.
تشعُّ من الوضاءَة كم سراجٌ
… تبدَّد لو تغطَّت بـ النقابِ
.
كأنَّ الشمسَ ما غابت عليها
فتحتاج مع الحجابِ إلى حجابِ
.
إلى حورِ الغديرِ شددتُ رحلي
فكان الرحل حِملاً من سرابِ
.
غدوتُ من ( الحويةِ ) أشدو شعرًا
وضِقتُ من التَّرحل والإيابِ
.
فإن أعلو وإن أعلو فإنِّي
سئمتُ العيش في مُدُنِ الضباب
.
أحبُّ القفرَ والبيدا .. ونجدًا
لغانيةٍ شهيٌّ ثغرها حلوَ اللعابِ
.
طوتْ ( ديرابُ ) قلبي إذ أتاها
شغوفًا بالجديلةِ والرُّضابِ
.
فدلُّوني على خصرٍ رقيقٍ
ترعرعَ بالتورُّد في السَّحابِ
.
أعدّ النجم والليل طويلٌ
وسل ملكَ الضلالةِ عن عذابي
.
حنيني نحوَ روضتها .. كبيرٌ
وهذا الوجدُ فصلٌ في الخطابِ