الاستثمار العقاري والاستثمار في الذهب وجهان لعملة واحدة !
في السنوات العشر الاخيرة وتحديدا بعد عام 2008 عام النكسة العقارية في العالم زاد اهتمام الناس الاستثمار العقاري وهو لم يكن اهتماما بالاستثمار كرؤؤس أموال أكثر من كونه اهتمام دون تنفيذ فعلي خوفا مرة وعدم فهم للحقائق مرة
لكن دعنا نقول أن بعد تعافي الاقتصاد العالمي من الازمة العقارية العالمية زاد اهتمام الناس أكثر بالدخول والاستثمار في العقارات أكثر من قبل عام 2008 !! علي الرغم من توقع حدوث العكس
لكن ما لم يكن متوقعا أن العقارات أصبحت قوة عظمي اذا دخلت فيها أصبحت من المائة الكبار
ولك أن تتخيل يا صديقي أن 90 % من قائمة أغنياء فوربس أصحاب الثروات الضخمة الذين تصدر نشرة سنوية مستقلة بهم لهم في نشاط الاستثمار العقاري باعا ولهم نصيب الأسد من تلك الكعكة الذهبية التي أشبه بالدجاجة التي تبيض ياقوت ومرجان
اذا تكلمنا عن دولة مصر تحديدا وهي واعدة في هذا المجال نجد أن بعد العام 2015 وتحديدا بعد تحرير سعر الصرف للجنيه امام الدولار قد تفتحت شهية المستثمرين للدخول في سوق العقارات المصرية بشكل كبيير وذلك طبعا نابعا من عدة عوامل أهمها أن مصر سوق ضخم بعدد سكان تعدي ال 100 مليون نسمة وضخم بمساحات أراضي شاسعة جدا وغير مستغلة وضخم بإمكانيات بشرية غير محدودة لان المصريين فراعنة كما يقولون وضخم بامكانيات سياسية واقتصادية واجتماعية لا حصر لها
وهذا ما دفع المستثمرين لكي ينهالوا علي العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات محور قناة السويس والعين السخنة ومشروعات أخرى ضخمة لا لسبب الا انهم يعرفون أن الدجاجة العقارية سوف تبيض لهم ما يشتهون
واحدث عامل تحرير سعر الصرف ارتفاعا غير مسبوق في سوق العقارات المصرية بشكل كبيير لكن يظل علي الرغم من ذلك سوق العقارات المصرية هو الأرخص على مستوى العالم رغم ارتفاعه بنسبة من 40 الي 50 % قبل تحرير سعر الصرف وهو ما كان سببا في لجوء كثير من صغار المستثمرين لادخار أموالهم في عقارات سكنية أو تجارية تحفظ أموالهم من انخفاض القيمة وهو ما يخبرنا أن العقار ملاذ أمن في كل الاحوال وكأن الاستثمار في العقارات يقول لك سوف تتعامل معي سواء كان الاقتصاد به ركود او به انتعاش لأنني أنا الحصان الرابح والكلام علي لسان العقارات !!
واذا نظرنا الي الاستثمار في المدن الجديدة والتي كانت سابقا مهجورة وأصبحت اليوم تعاني من التكدس الزحام لكان يجب علينا التفكير مرارا ونحن ننظر علي المشروعات العقارية الجديدة في أماكن جديدة ولا يوجد بها أحد ونقول لأنفسنا هل ًأصحاب الشركات العقارية والمطورين العقاريين مجانين وليس لديهم عقول لكي يقوموا بالبناء لمشروعات ضخمة في صحراء كهذه أليس كذلك يا صديقي ؟؟ ألم توجه لنفسك هذا السؤال يوما ما وأنت تسير بسيارتك علي الطريق السريع في الصحراء الشرقية او الغربية وتتعجب !!
لكن دعني أخبرك بالاجابة وهي وردت في المقال بالاعلي انظر الي مدينة 6 أكتوبر والتجمع الخامس أو غيرها الم تكن في بداية انشاءها مهجورة وكان أسلافنا يمرون عليها بسياراتهم ويسألون نفس سؤالنا !!
قد يقول البعض ان الاستثمار العقاري في القاهرة الجديدة اكثر أفضل أداء من نظيره في مدينة أكتوبر مثلا وأنا لا أؤيده في ذلك اذا نظرنا الي ال 10 سنوات القادمة سوف يتعادل الميزان بين الطرفين اذا اخذنا في الاعتبار مشروعات مترو الأنفاق الممتدة غربا ومشروع السكة الحديد المزمع انشاءه غربا ايضا وغيرها من المشروعات
لكن دعني آخذك الي نقطة اخرى هامة
قد يقول البعض أن الاستثمار العقاري ينحصر فقط علي فئة محددة من الناس وهم أصحاب الملايين أو كبار رجال الاعمال لكن أنصحك بتجاهل هذا القول تماما يا صديقي العزيز وأقول وأؤكد لك أنك أذا كنت تمتلك مبلغ صغير لا يتعدي ال 20 الف جنيه اذا أنت مؤهل للدخول في هذا السوق العقاري الذهبي ! سوف تندهش وتسألني كيف وأسعار العقارات قد وصلت في بعض المناطق الي 100 الف جنيه للمتر !! وهذه حقيقة
لكن انظر الي الجهة الاخرى من النهر انظر الي الاماكن التي مازالت محط أنظار الجميع وانظر الي اسعار العقارات بها سوف تجد أن الاسعار عادلة واذا قمت بالاشتراك مع 5 من اصدقائك أو أسرتك بمبلغ 100 الف جنيه يمكنك حجز شقة في أحد المشروعات العقارية الجديدة واستثمار أموالك فيها
وقد تلجأ الي استئجار شقة بنظام الايجار القديم وتدفع مبلغ من 30 الي 50 الف جنيه وتدفع كل شهر 600 جنيه مثلا وتقوم بعد ذلك بتأجير الشقة الي مستأجر أخر بنظام الايجار الجديد بمبلغ 1500 جنيه شهريا مثلا اذا تكون حققت صافي ربح 900 جنيه كل شهر واذا استطعت تنفيذ ذلك في أكثر من عقار سوف تحقق دخلا مطمئنا شهريا يكفيك أنت وأسرتك
والان دعنا نلقي نظرة علي مستقبل الاستثمار العقاري في مصر خلال عام 2018
أجرت شركة يوجوف – الإماراتية دراسة على السوق العقاري في مصر ، كشفت عن أن 69% من العينة والمنتمين إلى القطاع ، أكدوا أن النمو في قطاع الاستثمار العقاري سيسير وفق معدلات طبيعية خلال الـ12 شهر المقبلة، وهو ما يعني استمرار عمليات الشركات العقارية لتوفير مزيد من الوحدات السكنية، وسط استقرار الأوضاع المحيطة
يعني ببساطة الدراسة دي تخبرنا أن سوق العقارات المصرية خلال عام 2018 يتسم بالقوة ويتجه الي مزيد من الانتعاش ومزيد من جذب المستثمرين اليه
كما أن انضمام مصر للاتحاد الدولي للعقار، خلال 2016 سوف يوفر فرصة للمستثمرين العالميين للتعرف علي سوق العقارات المصرية عن كثب ويقومون بضخ المزيد من الاموال به وخصوصا بعد اطلاق الحكومة المصرية لمجموعة ضخمة من المشروعات العقارية التي سوف تقود قطار التنمية في مصر
ويؤكد الخبراء العقاريين ، أن سوق العقارات في مصر ستشهد نموا خلال عام 2018 وذلك بفضل البنك المركزي المصري الذي يتوقع أن يقوم بتخفيض أسعار الفائدة وتراجع معدلات التضخم، ومواصلة الدولة لجهودها في مجال إنشاء المدن الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة والمدن التكنولوجية الجديدة ،ووحدات الإسكان الاجتماعي التي تسير بوتيرة متسارعة أكثر من قبل
وقد سمعت أحد رجال الاعمال الاماراتيين يقول ويحذر من زيادة المعروض من المشروعات العقارية علي الطلب منها !! وأقول وأرد عليه بأن مصر علي مدي ال 10 سنوات القادمة لن تستطيع شركات العالم الضخمة أن تجعل المعروض من العقارات أكثر من الطلب لأننا لدينا عجز بمقدار 10 مليون وحدة عقارية وهو عجز يفوق عدد الوحدات العقارية الموجودة والتي يعيش فيها شعب كامل في مدينة سنغافورة مثلا !!
اذا الحقيقة الثابتة يا صديقي التي يجب أن نستخلصها معا من هذا المقال أن الاستثمار العقاري في مصر هو البيضة الذهبية التي توضع بمجهود ليس كبييرا ويجب أن تتأكد من تلك الحقيقة دوما وأنا ادعو كل من يريد الاستثمار في مجال العقارات المصرية أن يدخل في هذا السوق وهو مطمئن بعد أخذ ووضع الخطط اللازمة التي تجعلك تضع أموالك وتربح منها أضعاف ما تريده وفق الله الجميع الي الخير
سعودي السيد
مؤسس والرئيس التنفيذي
