الجزء الثاني: آلات التعذيب.
وأكمل الكولونيل ( ليمونسكي ) يقول : توجهنا إلى غرف آلات التعذيب , فرأينا هناك ما تقشعر لهوله الآبدان :
فقد عثرنا على آلات لتكسير العظام وسحق الجسم , وكان يبدأ بسحق عظام الارجل ثم عظام الصدر والرأس واليدين, كل ذلك على سبيل التدرج حتى تأتي الآلة على كل الجسد فيخرج من الجانب الآخر لها كتلة واحدة.
وعثرنا على صندوق في حجم رأس الإنسان تماما , توضع فيه الرأس بعد أن تربط أيدي و أرجل صاحبها بالسلاسل, فلا يقوى على الحراك, وتُقطر على رأسه من ثقب في أعلى الصندوق نقط الماء البارد, فتقع على رأسه بانتظام , في كل دقيقة نقطة, وقد جُن الكثيرون بسبب ذلك اللون من العذاب قبل الاعتراف, ويبقى المعذب على حاله هذه حتى الموت.
وعثرنا على آلة ثالثة للتعذيب تسمى: " السيدة الجميلة " وهي عبارة عن تابوت تنام فيه صورة امرأة جميلة , مرسومة على هيئة الاستعداد لعناق من ينام معها , وقد برزت من جوانبها عدة سكاكين حادة , وكانوا يطرحون المعذب الشاب فوق هذه الصورة ويطبقون عليه باب التابوت بسكاكينه بعنف , فتمزق السكاكين جسم الشاب وتقطعه إربا إربا .
كما عثرنا على عدة آلات لسل اللسان , وتمزيق أثداء النساء وسحبها من الصدور بواسطة كلاليب حديدة حادة , ومجالد من الحديد الشاءك لجلد المعذبين وهم عرايا حتى يتناثر اللحم من العظم.
كتاب: مذابح وجرائم محاكم التفتيش في الأندلس – محمد علي قطب.
نقلها مبارك الدوسري.- qedaan@