صدق أنني أقاوم حتى الموت .. صدق أن لي ثلاث أوجه ، أولها وجهي الضاحك السعيد قرب أصدقائي ، ثانيها وجهي الصامت المبتسم أمام والدي ، و ختامها وجهي الباكي أمام الذكريات ، أمام الماضي التعيس السعيد ! أتدرك أني أتعب من هذا؟ أتعب كثيرا في إخفاء ملامحي الحزينة و محاولة إخفاء هذا السواد القاتم أسفل عيني .. ذلك السواد الذي سألتني عنه يوما فقلت لك أنه فقط مفعول القهوة ، كذبت عليك حينها ، أعذرني فلم تكن لي القوة أن أقول أنه من نومي المضطرب و من كثرة التعب و التفكير .. خشيت أن أشغل بالك بي و خشيت كذلك ان تسخر كعادتك و تقول أنه ليس لي هم لأفكر فيه أو أنك هنا إلى جانبي فلا داعي لإرهاق نفسي في التفكير ، لم تكن لتعلم ما يدور في ذهني من أشياء صادمة .. ليتك كنت تعلم ، علك تخفف بعض هذا الألم. إلا أنني فضلت الصمت على إحتمال اللامبالات المعتاد . كنت أحتاج حضنا حينها كتفا لأتكأ عليه لكنني لم و لن أجد ، سيبقى كل ما بداخلي لي ، و ستبقى أنت لي كذلك ، مهما كان ما بيننا ستضل من أسعدني يوما :)
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين