عندما أبداً في القرأه أكون في غرفه مظلمه ، لا يوجد بها صوت أو حياة .. و لكن مع فتح الكتاب يبدأ الظلام و يفتح قليلاً فـ قليلاً كلما تعمقت أكتر يفتح ببطئ أكثر مع كل كلمة أزداد نوراً ، حتي تحملني طاقة خفيه و تطير بي و بالغرفة و محوله كل جدرانها لزجاج بل لسفينة تحملني بداخلها و تسير في بطئ شديد خارج العالم سابحه بي في عالم أكتر ضوءً من غرفتي و لكن به أضواء خفيفه تحيط بي أسبح و أجمع كل تلك النقط المضيئه التي تكون في حجم نواه الذره صغيرة حجماً كبيره في ضوئها .
و في خلال ذلك يرقصني صوت الموسيقي و يحملني و يجعلني مثل ما تحمل الأمواج لوح من الخشب تراقصه و تلاعبه و تسرع حركته في تجميع تلك الذرات المضيئه، كل كلمه أقرأها تبدو كذره أخري تنجذب لي، تضيئني أكتر و أكثر حتي تكون هاله تحيط بي تنيرني و مع كل كل كتاب يُصدر هاله أخري و هذه حالي مع الكتب و الموسيقي ..
تكبر الهاله حتي تصبح مثل السديم المحيط بالنجم قبل الانفجار .
أبدو في غفوه كبيرة في ذلك العالم أعلم آنه في الوقت الحالي تُجري لي عملية التكوين لأصحو بكل تلك الكتب و ابدأ في العيش من جديد ..
كلها مِثل السديم قبل إنفجار النجم فهو ما يجعلها ذهبيه اللون
مُتوهِجة قَبل الإنفجار ..
و لكنها تبعث الحياة من جديد لكثير من النجوم و لكل شخص سديم خاص به يذهب اليه و يعود بعد انفجاره بعده نجوم تُمثل بروح جديدة ،نفس أخُري ، طباع ، و أفعال مختلفة .
جميعها مختلفة .
عدم القراءة يبدو كـ المرض الذي يصيبك بالعجز يجعلك لا تشعر بالبرودة ولا حتي سخونة الجو . فلا أستطيع تحمل ذلك أبداً .
(شعوب المايا كانت تظن بأن السديم المحيط بالنجوم هو العالم الآخر حيث تذهب إليه أرواح الموت و تولد. من جديد و كانت تسميه ب "الشيبالبا" )